تعيش مجموعة من أحياء مدينة مكناس على وقع مشكل ضعف الإنارة وغيابها، مما يرفع من منسوب العمليات الإجرامية التي تطال خصوصا النساء والفتيات والطالبات وحتى الشباب منهم. ظلام دامس بشكل مطلق، أو إنارة جد متردّية، تعيشها مجموعة من الأحياء، ومن بينها البساتين، ومرجان 1 ، وحي الزيتون، وحي الوحدة، والإنارة، وسيدي بوزكري، وقرطبة، وابني امحمد، ومحيط الحي الجامعي، والعديد من الأزقة، والنقاط السوداء بمختلف مناطق المدينة التي تعاني تحت وقع تنامي الأفعال الإجرامية بسبب إما ضعف الإنارة أو انعدامها أو لضعف التغطية الأمنية.
وضعية، شجعت على تنامي الممارسات الإجرامية مما جعل الساكنة تعيش وضعا مشوبا بالإحساس بعدم الأمن، والخوف على السلامة الجسدية لأبنائهم، خصوصا مع تحوز العديد من المنحرفين والمجرمين على مختلف أنواع الأسلحة البيضاء التي تشكل خطرا حقيقيا على الجميع، بسبب فقدانهم للوعي إثر تعاطيهم لمختلف أنواع المخدرات التي يسهل الحصول عليها، عبر توظيفهم لمجموعة من الأساليب والعلاقات المشبوهة التي تربطهم بالمروجين والمروجات.
واقع، يسائل العديد من المسؤولين، خاصة مدبري الشأن العام، بسبب ما آلت إليه أوضاع العاصمة الإسماعيلية من تردي على مختلف المستويات، مما جعلها تتخبط في العديد من المشاكل والإعاقات، الشيء الذي أفقدها جاذبيتها وحوّلها الى مدينة بدون أفق تنموي بعدما أصبحت ساكنة المدينة تتطلع فقط لتحقيق مطالب الإنارة، والأمن، والفضاءات الخضرا، وتحرير الملك العمومي، والنظافة، وتوفير المرافق الصحية بشوارعها. فهل من مستجيب لتطلعات ساكنة العاصمة الإسماعيلية؟