أكاديميون وعدد من الفاعلين الحقوقيين والمدنيين يدعمون السياحة القروية التضامنية بإقليم خنيفرة
في إطار تفعيل برامجها المرتبطة ب «دعم السياحة القروية التضامنية، وتوسيع الاهتمام بها، عن طريق تبني مشاريع مبتكرة لدعم الاقتصاد الاجتماعي والتضامني»، وكذا «تثمين التراث المادي واللامادي» و»التعريف بالمؤهلات الطبيعية والمعالم التاريخية والذاكرة الشعبية»، بجهة بني ملال خنيفرة، نظمت «لجنة السياحة القروية التضامنية»، التابعة ل «جمعية المبادرة للتنمية والمحافظة على البيئة»، رحلة سياحية إلى»منابع أم الربيع»و»المأوى السياحي اسراطي»، على مشارف واد اشبوكة، جماعة أكلمام أزكزا، إقليم خنيفرة، وذلك بمشاركة ثلة من الأكاديميين والمبدعين والحقوقيين، والفاعلين المدنيين، والشباب من مواهب ومجالات مختلفة.
ولم يفت «لجنة سفراء السياحة القروية التضامنية»، خلال هذه الرحلة الجماعية، خلق فضاءات للنقاش، بغاية تبادل ما ينبغي من التصورات والأفكار في مجال السياحة القروية التضامنية، واستجلاء عناصر القوة المتوفرة والفرص الممكنة للنهوض بالمنظومة السياحية على صعيد الجهة، فيما قامت عناصر من اللجنة بزيارة لبعض الفضاءات المخصصة لتسويق المنتوج المحلي التقليدي، ومن ذلك «سوق الزرابي» بهدف الوقوف على مكانة هذا الموروث العريق في منظومة الصناعة التقليدية والثراء الثقافي والحضاري لبلاد زيان، وللبلاد ككل، وكذا أهمية تثمينه على مستوى السياحة القروية التضامنية وسبل تقوية استغلاله في النشاط السياحي.
واحتفالا بحلول السنة الأمازيغية 2974، وترسيخا لعلاقات التعاون بين قبائل الجبل (كآيت ويرة) وقبائل السهل (كالسماعلة)، نظمت «جمعية المبادرة للتنمية والمحافظة على البيئة»، بشراكة مع»جمعية أصدقاء القصيبة للتنمية والبيئة والسياحة»، حفلا متميزا وبهيجا، يوم الأحد 14 يناير 2024، بفضاء بختة جماعة المعادنة، تضمن جلسة علمية بمشاركة القاصة صاحبة مجموعة «عبور» القصصية، ذة. أمال الحرفي، في موضوع «أصول ومظاهر الاحتفال برأس السنة الأمازيغية»، والفاعل الحقوقي والجمعوي، ذ. إبراهيم بنحسو، بورقة حول «سياق ودلالات ترسيم عطلة رأس السنة الأمازيغية».
كما تضمن برنامج الاحتفال بالمناسبة المذكورة، جلسة فنية ضمت فقرات تراثية من أداء «مجموعة سعيد أبلال»، من القصيبة، و»مجموعة جواد بختاوي»، إضافة إلى رقصات من فنون القصبة وعبيدات الرمى وأحيدوس، في أفق تنظيم الجزء الثاني من الاحتفال، بمدينة القصيبة، يوم السبت 27 يناير الجاري، مع ضرورة الإشارة إلى أن «اللجنة الجهوية لحقوق الانسان»، بجهة بني ملال خنيفرة، كانت قد اختارت تكريم «جمعية المبادرة للتنمية والمحافظة على البيئة»، إلى جانب جمعيات فاعلة أخرى بالجهة، خلال الذكرى75 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وذلك من باب الاعتراف بمجهودات هذه الجمعية المبذولة في مجال اشتغالها.