الحصار يجبر المحاصرين على طحن «علف الحيوانات» وصناعة الخبز ..400 ألف مواطن فلسطيني يواجهون مجاعة حقيقية

ما الذي يمنع العرب من تسيير جسر جوي إنساني لإنهاء مجاعة غزة؟

 

بعد مرور أكثر من 3 أشهر ونصف على الحرب العدوانية الإسرائيلية على قطاع غزة، لا يزال السكان يعانون من نقص أو انعدام الغذاء ‏والدواء، ما يهدد بحدوث مجاعة تقتل من بقي حيا بعد القصف، إلى جانب الدمار في البنية التحتية والصحية في القطاع.
وإضافة لخطر المجاعة الذي يهدد سكان القطاع نتيجة لنقص الغذاء، يتهددهم أيضا ‏مخاطر الإصابة بالأمراض والأوبئة نتيجة لتراكم النفايات ونقص الدواء بشكل كبير، ‏لدرجة وصلت لأن يجري الأطباء عمليات جراحية كبيرة دون تخدير، منها عمليات بتر ‏أطراف.‏
ومنذ بداية الحرب والشعوب العربية والنشطاء يطالبون دولهم بتقديم المساعدات ‏الإنسانية لسكان القطاع، إلى جانب مطالبات بفتح معبر رفح وتسيير جسر جوي إلى ‏العريش المصرية، لنقل هذه المساعدات عبر معبر رفح إلى سكان القطاع.‏
الكاتب البريطاني ديفيد هيرست؛ قال إنه «بإمكان مصر دعوة أعضاء ‏منظمة التعاون الإسلامي للانضمام إليها في إنزال المساعدات جوا، كما فعل الحلفاء في ‏عام 1948 حين كسروا الحصار الذي كان مفروضا على برلين».‏
وأكد هيرست، في مقال له على موقع ميدل إيست آي، أن «وجود مثل هذا الجسر الجوي ‏الإنساني سيكون بمثابة تحد لنفاق الغرب ودموع التماسيح التي يذرفها على أهل غزة ‏إذ يتضورون جوعا».‏
وخلص هيرست بالقول: «بالطبع لن يحصل ذلك؛ لأن الدكتاتورية، كتلك التي يتربع ‏السيسي على عرشها، كل ما يهمها هو بقاؤها في السلطة، ولا شيء سوى ‏ذلك».‏
‏مجلة تايم قالت في تقرير لها، إن التدفق المعتاد للطعام والمياه وغير ذلك من ‏الأساسيات إلى القطاع توقف تماماً، منذ الحرب الإسرائيلية، وما يدخل الآن من مواد ‏قليلة بات نادراً وباهظ التكاليف، ما تسبب في تفشي سوء التغذية بين الناس، وخاصة ‏بين الأطفال منهم، ما جعل رئيس وكالة الغوث التابعة للأمم المتحدة يحذر من أن ‏المجاعة باتت قاب قوسين أو أدنى.‏
وفي خضم هذه الظروف البائسة، يتم اللجوء إلى إجراءات غير اعتيادية، كما فعلت ‏مؤخراً فرنسا والأردن، حيث لجأتا في الأسبوع الماضي إلى إنزال سبعة أطنان من مواد ‏المساعدات الطبية العاجلة للمستشفى الأردني الميداني جوا.
وأكدت المجلة في تقريرها أنه في ظل نجاح هذه العملية، فقد طالب بعض المراقبين ‏باستخدام نفس الأسلوب لإنزال المواد الغذائية جواً.

طحن أعلاف الحيوانات

فلم يكن الفلسطينيون في قطاع غزة يتوقعون يوما يفتقدون فيه إلى الطعام، ولكن مع فرض الاحتلال حصارا شديدا على المنطقة، أصبحت الحياة تتحول إلى كابوس حقيقي.
ويفرض الاحتلال حصارا خانقا على مدينة غزة وشمال القطاع، مما يمنع وصول أي مساعدات غذائية ويؤدي إلى نفاد الطعام والمياه الصالحة للشرب.
منذ أسابيع، أصبح دقيق القمح شبه معدوم في الأسواق، ما دفع السكان إلى طحن حبوب الذرة والشعير المخصصة لتغذية الحيوانات لصنع الدقيق البديل.
منذ بداية الحرب المدمرة قبل أربعة أشهر، قام الاحتلال بقطع إمدادات المياه والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن القطاع، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية لأكثر من 2.3 مليون فلسطيني، وفقا لمصادر محلية وأممية.
في سوق مخيم جباليا شمال القطاع، تتحدى آمال شعبان صعوبات الحياة بحثا عن الدقيق الأبيض، لكنها تجد نفسها تضطر لشراء الدقيق الكامل الرديء لصناعة الخبز، بحسب «الأناضول».
تعبر شعبان عن أملها في دعم دول عربية والاتحاد الأوروبي للتغلب على هذه المحنة، حيث تشكو من قلة الطعام المتاح للأطفال وتناشد بضرورة التضامن معهم.
المأساة تمتد إلى جميع فئات المجتمع، حيث يبحث الكثيرون في الأسواق عن طعام يسد جوعهم، ويتجولون طوال الليل والنهار بحثا عن الدقيق النادر.
الأسعار المرتفعة والنقص في الطعام يضعان الأسر في مواقف صعبة، حيث يفتقدون إلى أساسيات الحياة مثل الطعام والمياه.
مندوب مطحنة الحبوب في مخيم جباليا، محمد حمادة، أكد نفاد الدقيق الأبيض بشكل كامل، حيث يشير إلى استخدام حبوب الذرة كبديل. يحذر المكتب الإعلامي في غزة من تدهور الوضع الإنساني ويطالب بضرورة توفير مساعدات إنسانية لمنع وقوع مجاعة حقيقية في المنطقة، بحسب ذات المصدر.
بائع البرتقال، خالد عبد النبي، عبر عن يأسه من الوضع الحالي، حيث يجمع طعام الحيوانات ليأكله هو وأسرته.
وكتب الصحفي أنس الشريف على حسابه في «إكس»: «بسبب الحصار الإسرائيلي الخانق والمستمر على مدينة غزة وشمال القطاع، عدد من الأطفال في مدارس النازحين يقومون بتنظيف وفرز ما تبقى من علف الحيوانات ليتم طحنها للحصول على الدقيق في ظل المجاعة الكبيرة التي يعاني منها الأهالي».
نجحت حملة عالمية تطالب بإسقاط المساعدات الإنسانية عبر الجو على قطاع غزة؛ للتخفيف من حدة الأزمة الإنسانية بسبب تواصل الحصار والعدوان الإسرائيليين، في جمع أكثر من 15 ألف توقيع.
وكان ناشطون عبر العالم، من بينهم الناشطة سارة ويلكنسون، أطلقوا عريضة إلكترونية لجمع التواقيع من أجل الضغط على حكومات الولايات المتحدة وتركيا والمملكة العربية السعودية والأردن ومصر والكويت وقطر والإمارات العربية المتحدة، لتشكيل تحالف إنساني يهدف إلى كسر الحصار عن قطاع غزة عبر إسقاط المساعدات جوا.
وأعلنت الناشطة سارة ويلكنسون في مقطع مصور عبر حسابها في منصة «إكس» (تويتر سابقا)، نجاح الحملة في جمع أكثر من 15 ألف توقيع، مشيرة إلى أنها في الأردن؛ من أجل لقاء نواب وممثلي أحزاب سياسية من أجل دعم الحملة الإنسانية.
وأشارت إلى أن الحملة تهدف إلى إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، عبر تخطي قيود الاحتلال الإسرائيلي على معبري رفح وكرم أبو سالم، حسب تعبيرها.
وطالبت الناشطة جميع المناصرين للشعب الفلسطيني، الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية، بالانضمام إلى الحملة عبر توقيع العريضة، مؤكدة أن التوقيع الإلكتروني يتحول إلى واقع. رابط العريضة هنا
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي قطع إمدادات الدواء والمستلزمات الطبية عن غزة، في حين يعاني أهالي القطاع من مجاعة غير مسبوقة، وسط تقارير عن قيام الغزيين باستخدام أعلاف الحيوانات لصنع خبز يسد رمق أبنائهم.
ودشن ناشطون عددا من المبادرات الشبابية لمقاومة المجاعة في غزة، تزامنا مع دعوات لإدخال المساعدات الإغاثية بشكل عاجل، وتسيير جسر جوي لنقل هذه المساعدات.
وتفاعل نشطاء عبر مواقع التواصل مع هذه المبادرة، تحت وسم «أنقذوا غزة من المجاعة» و»إنزال جوي لأجل غزة»، مؤكدين أن أهالي القطاع يتضورون جوعاً وعطشاً، فلا تتركوهم وحدهم.
وذكر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أن شمال غزة بات يعيش مجاعة حقيقية بعد نفاد كميات الطحين والأرز، محملا الاحتلال الإسرائيلي وحلفاءه المسؤولية عن وفاة 400 ألف مواطن فلسطيني جوعا.

الميزان غير المتكافئ

من جانبه، قال وزير الخارجية النرويجي أسبن بارث إيدا، إن «الوضع في غزة كارثي، والأزمات هناك عميقة، فالناس يفتقرون إلى كل شيء، وليس أقلها الأمان، وفي هذا الصدد، كانت النرويج من أوائل الدول الغربية التي دعت إلى وقف دائم لإطلاق النار».
وأكد إيدا أن «النرويج حثت جميع الأطراف على الوفاء بواجبهم في حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، كما أنها حثت إسرائيل على إتاحة الوصول إلى كميات كافية من الإمدادات الإنسانية والتجارية».
وحول ما إذا كانت النرويج تعمل على حل الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، قال الوزير النرويجي: «لكي يوحد المجتمع الدولي جهوده، فإننا نعمل على عقد مؤتمر إنساني من أجل غزة، كما أنه يجب علينا تحسين التنسيق بين الجهات المانحة، وتكثيف الجهود بشكل جذري، وفي هذا الصدد نرحب بتعيين سيغريد كاغ منسقة للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في غزة».
وكانت هناك مطالبات غربية بعدم احتلال قطاع غزة من قبل دولة الاحتلال، ودعم السلطة الفلسطينية، والتي ما زالت تطالب «تل أبيب» بتسليمها أموال المقاصة «الضرائب»، إلا أن الاحتلال الإسرائيلي يرفض ذلك، ويصر على تسليمها للسلطة ولكن بشرط عدم إرسال جزء منها إلى قطاع غزة.
بهذا السياق قال الوزير إيدا: «في هذا المنعطف الحرج، يجب علينا أن نضمن بقاء السلطة الفلسطينية وقدرتها على الاستمرار في تقديم الخدمات الأساسية للشعب الفلسطيني، ولذلك، فقد جعلنا أنفسنا متاحين وتحت التصرف للمساعدة في تحويل إيرادات المقاصة التي تجمعها إسرائيل نيابة عن السلطة الفلسطينية».
وأكد في ختام حديثه أنه «يجب على المجتمع الدولي أن يكثف جهوده ويبذل كل ما في وسعه لمنع المزيد من المعاناة في غزة، وعلى المدى الطويل، فإن عملية سياسية ذات مصداقية نحو حل الدولتين ضرورية لتوفير الأمن والحقوق الديمقراطية لكلا الطرفين».
وكانت النرويج وبلجيكا قد دعوتا الثلاثاء إلى «وقف إطلاق نار فوري» في قطاع غزة، الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي منذ الثامن من تشرين أول/ أكتوبر 2023.
وجاءت هذه التصريحات على لسان وزير الخارجية النرويجي أسبن بارث إيدا، ومندوب بلجيكا الدائم لدى الأمم المتحدة فيليب كريديلكا، خلال جلسة رفيعة المستوى لمجلس الأمن بشأن فلسطين، مساء يوم الثلاثاء.
وكانت النرويج قد اعتبرت أن «تل أبيب» قد «تجاوزت قواعد القانون الدولي الإنساني في حربها على قطاع غزة عبر ردها «غير المتكافئ» على هجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وفقا لرئيس وزراء النرويج يوناس غار ستور.
وقال ستور خلال مقابلة إذاعية في أكتوبر الماضي، إن «القانون الدولي ينص على أن رد الفعل على مثل هذا الهجوم «يجب أن يكون متكافئا»، مع أخذ المدنيين بعين الاعتبار، كما أن القانون الإنساني يدرك ذلك تماما، واعتقد أن إسرائيل قد تجاوزت هذا الحد بكثير في غزة».

التجويع والقتل الصهيوني

من جهته، أكد الأمين العام السابق للمؤتمر القومي العربي معن بشور، أن سياسة التجويع التي ينفذها الاحتلال بحق الفلسطينيين في قطاع غزة هي جزء من حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الكيان الصهيوني على الشعب الفلسطيني.
وقال بشور ، تعليقا على التقارير الحكومية الفلسطينية التي تحذّر من موت نحو 400 ألف فلسطيني جوعا في وسط وشمال غزة، «في حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الكيان الصهيوني على الشعب الفلسطيني، لا سيّما في قطاع غزّة الصامد في ظروف بالغة الصعوبة، يتكامل التجويع مع القتل الممنهج الذي ينفذه الصهاينة في واحدة من أبشع حروب الإبادة الجماعية التي عرفها العالم. فمن لم يقتل بالآلة العسكرية يمكن قتله عبر الحصار والتجويع كما نشهد اليوم في قطاع غزّة حيث لا يجد أبناؤها خبزاً ولا ماءً ولا أيا من مقومات الحياة».
وأضاف: «حاولت واشنطن ومعها دول الغرب أن تخفف من هذا الأمر بالسماح بتمرير بعض المساعدات الغذائية والاعاثية لأهل غزّة، ولكن كل التقارير تفيد أن ما يسمح به لا يشكّل إلاّ جزءاً بسيطاً جدا من حاجات أهل القطاع».
وأكد بشور أنه «لا بدّ أن ندرك أن معركة توفير الغذاء والدواء والإيواء لأهل غزّة، لا تقلّ أهمية عن معركة وقف إطلاق النار، بل إن هناك علاقة بين وقف المجاعة ووقف القتل إلى حدٍ كبير».
وأضاف: «لذلك ما نفعله من أجل وقف إطلاق النار، يجب أن نفعله أيضاً من أجل وقف المجاعة في غزّة، وهذا يتضمن ضغطاً عربياً وإسلامياً وأمميا على واشنطن من أجل أن تضغط على الكيان الصهيوني للسماح بدخولِ الحاجات الأساسية للمواطنين في غزّة».
وشدد بشور على أنه «لكي ننجح في هذا الأمر فيجب أن نضغط على واشنطن، ليس بالمناشدة ولا بمحاولة استصدار قرارات دولية سرعان ما تضع عليها واشنطن الفيتو، وإنما بالضغط على المصالح الأمريكية على كل المستويات، هناك ضغط سياسي يجب أن يمارس كما مورس في عهودٍ سابقة».
وأكد بشور أن «لغة المصالح هي التي تفهما واشنطن ومن خلال هذه اللغة يمكن أن نضغط عليها كي تضغط على تل أبيب لوقف الإبادة الجماعية بشقيها القتل والمجاعة».
وأضاف: «كما أن اطلاق مبادرات أهلية وشعبية من كافة أنحاء العالم لجمع مواد غذائية ودوائية وإيوائية لأهلنا في غزة من شأنه أن يسهم في التعبئة الشعبية العالمية ضد العدوان وفي تعميق العلاقة بين الشعوب.. وهو ما نفعله اليوم في لبنان من خلال سفينة المطران إيلاريون كبوجي لإسناد غزة التي تقوم بها هيئات أهلية لبنانية وفلسطينية دعما لأهل القطاع المجاهد الذي رفع رؤوسنا عاليا وتحية لروح مطران القدس الذي أصر أن يسهم في فك الحصار عن غزة عبر سفينة الأخوة اللبنانية من طرابلس- لبنان عام 2009 وسفينة مرمرة في أسطول الحرية من تركيا عام 2010».
وأنهى بشور تصريحاته « بالقول: «لتمتلئ موانئ البحر المتوسط بسفن تحمل مساعدات لأهل غزة وتحمل إدانات للعدوان الصهيوني عليها»، وفق تعبيره.

كارثة إنسانية غير مسبوقة

يشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل حربه العدوانية على قطاع غزة، كما أنه يًحاصر القطاع منذ 17 عاما، وشدد هذا الحصار بعد عملية طوفان الأقصى، حيث منع الدواء والغذاء والماء والكهرباء عن القطاع.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة ، في بيان لها، إن حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع ارتفعت إلى إلى 25 ألفا و700 قتيل و63 ألفا و740 مصابا منذ 7 أكتوبر 2023.
ويعاني أهالي قطاع غزة من كارثة إنسانية غير مسبوقة، في ظل تواصل العدوان والقصف العشوائي العنيف، وسط نزوح أكثر من 1.8 مليون نسمة داخليا إلى المخيمات غير المجهزة بالقدر الكافي ومراكز الإيواء.
وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، في بيان صحفي له أمس الاثنين عن نفاد كميات الطحين ومشتقاته والأرز والمعلبات التي كانت متبقية في محافظة شمال قطاع غزة منذ قبل حرب الإبادة الجماعية على غزة، وهذا الأمر يؤكد بدء وقوع مجاعة حقيقية يواجهها 400,000 مواطن من أبناء شعبنا الفلسطيني ما زالوا متواجدين في المحافظة.
وذكر المكتب الإعلامي، أن «الاحتلال أجبر سكان محافظة شمال غزة على طحن أعلاف الحيوانات والحبوب بدلاً من القمح المفقود، وأصبحوا يواجهون مجاعة حقيقية في ظل استمرار العدوان وفي ظل تشديد الاحتلال للحصار على شعبنا الفلسطيني».
وأضاف: «تتعرض كل من محافظة شمال غزة ومحافظة غزة إلى حصار شديد ومطبق بالتزامن مع استمرار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال «الإسرائيلي»، حيث يمنع الاحتلال وصول أية مساعدات إلى تلكما المحافظتين منذ بدء الحرب الوحشية، وتم تسجيل عشرات حالات الإعدام والقتل الميداني التي نفذها جيش الاحتلال لعشرات الشهداء الذين حاولوا الحصول على الغذاء بمحافظتي غزة وشمال غزة».
وحمل الاحتلال «الإسرائيلي» كامل المسؤولية عن المجاعة في محافظة شمال قطاع غزة، كما أنه حمّل المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية والرئيس بايدن شخصياً المسؤولية أيضاً تجاه هذه الجريمة التي قال إنها «تخالف القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وتخالف كل الاتفاقيات والمعاهدات الدولية التي تضمن حق الحصول على الغذاء لأي إنسان، حيث منحوا الاحتلال الضوء الأخضر لارتكاب هذه الجرائم، ورفضوا وقف هذه الحرب الوحشية على قطاع غزة».
وناشد المكتب كل دول العالم الحر والمنظمات الدولية المختلفة العمل الجاد والفوري والعاجل من أجل إدخال المساعدات التموينية والإمدادات الغذائية لجميع أبناء الشعب الفلسطيني وخاصة في محافظة شمال غزة ومحافظة غزة.
كما أنه طالب كل العالم بوقف حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ووقف شلال الدم ووقف قتل واستهداف المدنيين والأطفال والنساء.

 


بتاريخ : 26/01/2024