تعرف الطريق الوطنية المارة بين تمارة والصخيرات ومدينة عين عتيق حوادث سير مميتة، بين الفينة والأخرى، يذهب ضحيتها أرواح من مختلف الأعمار، على سبيل المثال حادثة في بحر هذا الأسبوع، خلفت وفاة في الحال، وشخصين أحدهما أصيب بجروح خطيرة والثاني في حالة حرجة، وحتى أنها باتت تلقب بطريق الموت وطريق الاختناق وطريق الازدحام وطريق بدون تشوير وبدون محددات للسرعة وبدون إشارات المرور، تمر بها جميع أصناف وأنواع وسائل النقل من سيارات خاصة وسيارات الأجرة وحافلات وشاحنات خفيفة وثقيلة، كل هذا الزخم وهذا السرب وهذا الطوفان الصامت القاتل يخترق مدينة عين عتيق دونما التفاتة أو عناية، ففي مدينة تمارة أشغال إصلاحات كبرى وفي الصخيرات نفس الأمر، باستثناء هاته المدينة المحرومة من نصيبها من الإصلاحات ومن الاهتمام ومن العناية، ففيها أصغر مركز بريدي ولسوء الحظ هو مقفل منذ شهور، ومرافقها العمومية بدون ولوجيات (الباشوية)….فكيف قفزت الإصلاحات والمشاريع من منطقة إلى منطقة، وهي في نفس الخط وفي نفس الاتجاه؟ وما السر في هاته المعادلة غير المتكافئة؟ فرأفة ورحمة بتلك الأرواح التي تحصدها حوادث السير المميتة بقلب مدينة عين عتيق من أجل التفكير في تنزيل عدالة مجالية في توسعة الطريق الوطنية والرئيسية ومعها شروط السلامة من إشارات ضوئية ومحددات السرعة وممرات الراجلين وكل عناصر السلامة والتوعية من أجل التخفيف من تلك الحوادث.