عرفت أروقة القاعة الكبرى بمقر أكاديمية المملكة المغربية أشغال مناظرة وطنية، خلال يومي 7و 8 فبراير2024، في موضوع «العلوم الإنسانية والاجتماعية رهانات وآفاق»، وذلك لتشخيص ودراسة واقع حال العلوم الإنسانية والاجتماعية تحليلا وبحثا وإنتاجا، من خلال ما تعرفه المملكة من تحولات عميقة في مختلف بنياتها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية، وسعى المتناظرون في جلساتهم العلمية إلى الوقوف على حال واقع العلوم وما تعرفه من تطور وفق أسئلة جديدة، بحثا وتحديا، وبطرق فكرية وعلميه، بغية تحقيق تفاعل يواكب المستجدات النظرية الحديثة في سياق عالم متفتح ومعولم…
استهلت الجلسة الأولى، التي قام بتسييرها نور الدين افاية، بالكلمة الافتتاحية لعبد الجليل الحجمري، أمين السر الدائم لأكاديمية المملكة، تلتها مداخلة رحمة بورقية، عضو أكاديمية المملكة المغربية، حول سؤال:»هل العلوم الاجتماعية في أزمة؟» ثم مداخلة ثانية لميشيل ويفيوركا، مدير الدراسات في معهد الدراسات العليا للعلوم الاجتماعية بفرنسا، أعقبتها مداخلة علي بن مخلوف في موضوع: «أخلاقيات البحث والفضائل المعرفية «.
وفي الجلسة المسائية جرى تنظيم ورشات بقاعة الصحراء همت الأولى موضوع: «العلوم الإنسانية والاجتماعية بالمغرب: التأطير والإنتاج العلمي والجماعات العلمية والمعلومات وتداول الإنتاج، الإصدارات والنشر والتوزيع « من تسيير محمد الصغير جنجر، والمقررين: سعيد الأنصاري وعبد الرحيم العطري، والورشة الثانية بقاعة التدفئة في موضوع:»سياسة البحث في العلوم الإنسانية والاجتماعية « سيرها: حميد بوعبيد، مدير البحث العلمي والابتكار بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، والمقرران فاطمة ايت موس، ويونس الوكيلي، بينما استمر  المتناظرون في  تقديم عروض حسب البرنامج التالي: «مقاربات الزمن التاريخي: من بروديل إلى عصر الأنثروبسين:عبد الأحد السبتي، عضو أكاديمية المملكة المغربية، وساري حنفي، أستاذ علم الاجتماع في الجامعة الأمريكية ببيروت لبنان، في موضوع (غياب)تفاعل علوم الشرع مع العلوم الاجتماعية: تحليل مضمون مناهج الشريعة والدراسات الإسلامية في المملكة المغربية، تلتها مداخلة في موضوع «العصر المحوري وفائدته للفهم الإنساني» لعبده الفيلالي الأنصاري، عضو أكاديمية المملكة المغربية، ثم بيتر فانز، أستاذ في المعهد الكتالوني للبحوث والدراسات المتقدمة بألمانيا بمداخلة في موضوع :»الموارد الفيزيائية الحيوية والتحويلات الاجتماعية: العلوم الإنسانية والاجتماعية في عصر الانثروبوسين «.
وفي جلسة الورشات المسائية نوقش في الورشة الثالثة :»المواضيع والتحديات الجديدة التي تواجهها العلوم الإنسانية والاجتماعية: الإنسانية الرقمية،علوم الأعصاب، الذكاء الاصطناعي…»، تم تقريرها من طرف رحمة بورقية والمقررين محمد صهود ومحمد زوين، وارتبطت الورشة الرابعة التي التأمت بقاعة التدفئة بأخلاقية البحث في العلوم الإنسانية والاجتماعية، وكانت من تسيير على بن مخلوف والمقررين  فؤاد بن أحمد و محمد الشيخ، أما الورشة الخامسة بالقاعة الكبرى فكانت في موضوع :»العلوم الإنسانية في التعليم المدرسي والجامعي « وسيرها حسن رشيق، والمقرران  محمد حبيدة ولطفي بوشنتوف.