الهروب إلى الأمام» تكتيك» أصبحت تنهجه عمدة مدينة الرباط أسماء غلالو لتفادي مواجهة المعارضة، خاصة وأنها أصبحت من دون قوة عددية، قادرة على الدفاع عن قراراتها داخل المجلس بعد الانقلاب عليها من طرف رفاقها في حزب الأحرار، والذين انضموا إلى المعارضة.
وهكذا اجتمع مجلس مدينة الرباط، في دورة فبراير العادية، التي انعقدت في جو مشحون، بعد أن فضلت العمدة السفر خارج المغرب للمشاركة في مؤتمر دولي بمدينة نواكشوط بدولة موريتانيا، وتعد هذه المرة الثانية التي تغيب فيها أسماء غلالو عن دورات مجلس جماعة الرباط، حيث كانت الأولى خلال دورة أكتوبر.
وأرجعت المعارضة داخل مجلس جماعة الرباط، سبب غياب العمدة عن الدورات لتجنب الخوض في مناقشة ملف التدبير المفوض المتعلق بالإنارة العمومية.
يضاف إلى ذلك، أن غلالو تعرف جيدا أن جدول الأعمال تضمن نقطا تخص المقاطعات ومنها اتفاقيات الشراكة بين المجلس ومجالس المقاطعات، وشركة الرباط للتنشيط والتنمية.
وعرفت نقطة دعم مجلس جماعة الرباط لملف تنظيم المغرب لمونديال 2030، نقاشا مسطريا حادا بخصوص النظام الداخلي للمجلس، قبل المصادقة على نقطة دعم المجلس لملف تنظيم المغرب لمونديال 2030، بالأغلبية المطلقة مع امتناع ثلاثة مستشارين من فدرالية اليسار عن التصويت.
وفي تصعيد خطير، كان مستشار من المعارضة طالب بحل مجلس جماعة الرباط بدعوى الشلل الذي تعرفه كل مصالح المجلس باستثناء تدبير المكتب الصحي والمقابر.
عمدة الرباط وسياسة الهروب إلى الأمام

الكاتب : عبد المجيد النبسي
بتاريخ : 10/02/2024