قدمها مباشرة بعد الهزيمة أمام الشباب السالمي : المكتب المسير للوداد يرفض استقالة المدرب البنرزتي ويجدد فيه الثقة

كشف محمد طلال، الناطق الرسمي باسم الوداد الرياضي، في اتصال هاتفي مع الجريدة، أن المكتب المسير رفض استقالة المدرب فوزي البنزرتي، وجدد فيه الثقة، عقب اجتماع معه صباح أمس الخميس.
وخلفت استقالة المدرب الودادي حالة استنفار في أوساط البيت الأحمر، إذ تم الاتصال به على الفور لمعرفة حقيقة الأمر، ودفعه إلى التراجع عن قرار المغادرة في هذا الظرف، الذي لا يسمح بانتداب مدرب جديد، يمكنه أن يقود الفريق إلى تحقيق النتائج المرجوة، خاصة وأنه مقبل على عدة تحديات، لاسيما على المستوى القاري، حيث سيخوض مواجهة مصيرية ببوتسوانا، أمام جوانينغ غلاكسي، بحثا عن انتصار يرفع حظوظه في انتزاع بطاقة التأهل إلى ربع نهائي دوري أبطال إفريقيا.
وكان البنزرتي قد قدم استقالته من تدريب الوداد الرياضي، مباشرة بعد الخسارة أمام الشباب السالمي، وفي ظل توالي النتائج السلبية للفريق الأحمر، الذي تولى الإشراف عليه في دجنبر الماضي، خلفا للمغربي عادل رمزي، الذي خاصمته النتائج.
وقال البنزرتي خلال الندوة الصحفية التي أعقبت الهزيمة أمام السوالم، إنه حاول «تصحيح الأوضاع داخل الفريق، لكن لم أنجح في ذلك للأسف. لا يمكنني تقبل الأخطاء الجسيمة… حيث استقبلت شباك الفريق هدفين بنفس الطريقة في المباراة السابقة أمام شباب المحمدية، ثم ثلاثة أهداف أمام الفريق السالمي، ما يعني أننا لم نستفد من الأخطاء».
ورفض البنزرتي تحميل مسؤولية الهزيمة لأي من اللاعبين، الذين منحهم جميعا ثقته، مشيرا إلى أن الوداد الرياضي يمر بفترة صعبة، وقد «حاولت جاهدًا تصحيح أمور كثيرة، اشتغلنا بجد وبذلنا مجهودات كبيرة، ورغم ذلك لم يتغير الواقع، لهذا أفضل الاستقالة من مهامي، وترك الفرصة لمدرب آخر».
وتجرع الفريق الأحمر مرارة هزيمة قاسية أمام الشباب السالمي، بثلاثة أهداف مقابل هدف، في المباراة التي جمعتهما، أول أمس الأربعاء، على أرضية ملعب البشير بالمحمدية.
وكان الفريق الحريزي سباقا إلى التهديف بواسطة لاعب الجيش الملكي سابقا محمد الخلوي في الدقيقة 21، ثم أدرك الحمر التعادل بواسطة الجزائري زكريا دراوي في الدقيقة 31، لتنتهي الجولة الأولى بنتيجة التكافؤ.
وفي الوقت الذي انتظر فيه الجميع انتفاضة ودادية، عطفا على الفوز الكاسح الذي حققه الفريق في الدورة الماضية على شباب المحمدية في الملعب ذاته بخمسة أهداف مقابل هدفين، وأيضا في ظل تألق وافديه الجديدين، الموريتاني سيدي بونا عمار والنيجيري أدي أوغونس، اهتزت شباك يوسف المطيع في مناسبتين، عندما سجل الحارس الودادي بنفسه خطأ في مرماه عند الدقيقة 61، ثم أكمل يونس الساخي ثلاثية الفريق السالمي، الذي استعاد عافيته بعد تعثره في الدورتين الماضيتين.
ويدين الفريق الحريزي في هذا الانتصار إلى مدربه محمد بنشريفة، العميد الودادي السابق، الذي اشتغل على نقط ضعف فريقه الأم، خاصة في العمق الدفاعي، حيث وظف سرعة لاعبيه لشق الخط الخلفي للوداد.
وفجرت هذه الهزيمة غضب الجماهير الودادية، التي أمطرت اللاعبين بوابل من السب والشتم، كما رشقتهم بالقنينات، وهو سلوك مرفوض لا يمت للروح الرياضية بصلة، لأن هؤلاء اللاعبين هم ما كانوا إلى عهد قريب يصنعون الأفراح الحمراء محليا وقاريا.
وعقب هذه النتيجة، أصبح الشباب السالمي يحتل المركز 13 برصيد 18 نقطة مناصفة مع شباب المحمدية، فيما ظل فريق الوداد الرياضي في المركز الرابع بـ 28 نقطة، لكنه أصبح يتخلف عن الرتبة الأولى بفارق 12 نقطة.


بتاريخ : 16/02/2024