طلبة كلية علوم التربية يتعرفون على واقع الإعلام الثقافي بالمغرب

 

استفاد طلبة كلية علوم التربية بالرباط من المحاضرة التي ألقاها الاستاذ نوح خليفة السبت الماضي حول: واقع الإعلام الثقافي بالمغرب« معتبرا أن الإعلام كان دائما مرتبطا بالثقافة ومحركا لها من خلال إيصال الافكار والآراء، ليس فقط للفئة المتعلمة ولكن كذلك لعموم المواطنين، منطلقا من الخطابات الملكية التي تبث روح الوطنية ضد الاستعمار وتحرك المواجهة ضده كخطاب طنجة للمرحوم محمد الخامس. وخطاب المسيرة الخضراء للفقيد الحسن الثاني الذي استجاب له ما يفوق من ألف مشارك لاسترجاع جزء من الوطن المغتصب، وخطب الملك محمد السادس حول التنمية البشرية المستدامة وغيرها من المشاريع الإنمائية لتحسين ظروف عيش المواطنين، وحماية حرياتهم وصون حقوقهم وتعميم التعليم والمعرفة والثقافة لديهم.
هذه الخطب التي كانت كل وسائل الإعلام الرسمية والمعارضة والخاصة تعمل على نقلها – كل بطريقته وإمكانياته – إلى شرائح مختلف من مستعميها أو قرائها، أو متتبعيها، والذين كانوا يتجاوبون مع مضمونها بل ويطالبون موظفي الدولة محليا، إقليميا جهويا ووطنيا، بتفعيلها.
هذا التفعيل الذي اتضحت جليا إيجابياته على الوطن والمواطنين، خاصة مع تنزيل الدستور الحالي الذي يعتبر جد متقدم مقارنة مع العديد من الدول، لما جاء فيه من إقرار مؤسسات استشارية في مختلف الميادين التي تعود على المواطن بالنفع المعنوي على الخصوص.
مؤسسات أصبحت تقاريرها السنوية مادة أساسية للثقافة والمعرفة والإحصائيات التي تساعد الطالب والباحث والمدرس، والجامعي، وكذلك العاملين بقطاع الإعلام والتواصل والصحافي والمهنيين على إمكانية توسيع نشر تلك المعطيات والدراسات ودعم مقالاتهم بآراء ذوي الاختصاص.
وختم المحاضر عرضه بالتأكيد على ضرورة الاهتمام المتزايد بكل من قطاعي الإعلام والثقافة لكونهما معا يساهمان في رفع مستوى المعرفة والوعي والمشاركة السياسية، والحس الجماعي، الذي تذكيه كذلك مؤسسات التربية والتعليم مثل الجامعات والكليات المتخصصة، ككلية علوم التربية التي لم يفت الاستاذ المحاضر أن يهنئ ويشكر مسؤوليها وأطرها وكفاءاتها من خلال عميدها الاستاذ عبد اللطيف كيدابي ومنسق شعبة التربية الجمالية والأستاذ عبد الكريم شباكي.


الكاتب : هادن الصغير

  

بتاريخ : 21/02/2024