رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز يقوم بزيارة رسمية إلى المغرب

أكد أهميتها ووصف المغرب بالشريك الاستراتيجي في جميع المجالات

 

أعلن مكتب رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، أول أمس الثلاثاء عن قيامه بزيارة رسمية إلى المغرب، أمس الأربعاء، هي الأولى له في الولاية الثانية، وذكر الإعلان بأن هذه الزيارة “تؤكد العلاقات العميقة التي تربط البلدين”، مضيفا أن ” “المغرب بلد جار وصديق وشريك استراتيجي لإسبانيا في جميع المجالات”.
ويرافق رئيس الحكومة في هذه الزيارة، وزير الخارجية الإسباني خوسي مانويل ألباريس، الذي سبق أن خص المغرب بأول زيارة له في الولاية الحكومية الجديدة، في شهر دجنبر الماضي، حيث أكد إبانها، في حوار مع وكالة المغرب العربي للأنباء، أن العلاقات القائمة بين المغرب وإسبانيا واحدة من أكثر العلاقات كثافة التي يمكن أن توجد في العالم، مؤكدا إعادة إطلاق الأجندة أو خارطة الطريق متعددة الأبعاد التي أرساها البلدان، كما اعتبر أن التنظيم المشترك لكأس العالم 2030 سيكون بالتأكيد حجر الزاوية لخارطة الطريق التي تم إطلاقها قبل عامين.
وتعرف العلاقات الإسبانية المغربية زخما كبيرا، وجاء هذا الزخم على إثر الرسالة التي وجهها رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، إلى جلالة الملك محمد السادس، في 14 مارس 2022 ، والتي أكد خلالها دعم بلاده لمخطط الحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية، والتزام إسبانيا الواضح بضمان السيادة والوحدة الترابية للمغرب.
وفي 7 أبريل من نفس السنة، استقبل جلالة الملك بالقصر الملكي بالرباط،، بيدرو سانشيز، الذي قدم إلى المغرب بدعوة ملكية، حيث جدد جلالة الملك ورئيس الحكومة الاسبانية تأكيد إرادتهما لفتح مرحلة جديدة في العلاقات بين البلدين، قائمة على الاحترام المتبادل، والثقة المتبادلة، والتشاور الدائم والتعاون الصريح والصادق”. كما تم الاتفاق على تفعيل أنشطة ملموسة في إطار خارطة طريق تغطي جميع قطاعات الشراكة، تشمل كل القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وتضمنت خارطة الطريق 16 نقطة، تهم مختلف مجالات التعاون، التي تجسد الروح الجديدة، القائمة على الثقة والتشاور، وتفعيل التعاون القطاعي في جميع المجالات ذات الاهتمام المشترك، من بينها: الاقتصادي والتجاري والطاقي والصناعي والثقافي.
وتعززت هذه الروح الجديدة، بعقد أشغال الدورة ال 12 للاجتماع رفيع المستوى بين المغرب وإسبانيا، والتي احتضنتها الرباط، في فبراير 2023، الأولى منذ ثماني سنوات، حيث عبر البلدان عن التزامهما المشترك باستدامة العلاقات بينهما، وبإنعاش التبادلات التجارية والاستثمارات.
وفي الإعلان المشترك، الذي صدر عقب الاجتماع، جددت إسبانيا موقفها الذي يعتبر المبادرة المغربية للحكم الذاتي الأساس الأكثر جدية وواقعية وصدقية لحل هذا النزاع، كما رحبت بالتعاون العملي الفعال مع المغرب في مجال الهجرة الدائرية والنظامية. وعبر البلدان بهذه المناسبة عن التزامهما باستدامة العلاقات الممتازة التي جمعت البلدين على الدوام، و الحفاظ على العلاقة بين المغرب والاتحاد الأوروبي وتعزيزها.


الكاتب : عزيز الساطوري

  

بتاريخ : 22/02/2024