روح نورالدين الصايل وثقافة الاعتراف تطبعان لقاء ثقافيا للنادي السينمائي بسيدي قاسم

شهد مقر دار شباب مدينة سيدي قاسم، بعد زوال يوم السبت 18 فبراير الماضي، نشاطا فكريا وتربويا استفاد منه كل من تلامذة السنة الثانية بكالوريا المقبلين على الامتحانات، كما عموم المهتمين بالشأن التربوي.
وتضمن اللقاء الثقافي الذي نظم من طرف النادي السينمائي لمدينة سيدي قاسم، بشراكة مع الثانوية التأهيلية “أحد” ، وتحت إشراف المديرية الإقليمية قطاع الشباب وبشراكة مع مجلس الإقليمي وبتعاون مع المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية، محاضرة تحمل عنوانا : التناول الفلسفي لقضايا الوضع البشري والمعرفة والسياسة والأخلاق، من تسيير عبداللطيف مجاهيد، الباحث في سلك الدكتوراه في موضوع فلسفة القانون، وإلقاء محمد زرنين، أستاذ للتعليم العالي ورئيس لمشروع بالهيئة الوطنية للتقييم، ومفتش التعليم الثانوي لمادة الفلسفة سابقا، وأستاذ مادة الفلسفة سابقا و الكاتب العام للجمعية المغربية لمدرسي الفلسفة (1991-1993)، ومؤلف مدرسي في مادة الفلسفة.
وفي ها الصدد، صرح عبد الخالق بلعربي عن النادي السينمائي لسيدي قاسم، في حديثه مع جريدة الاتحاد الاشتراكي، أن هذا اللقاء “في مجمله كان مفيدا وناجحا وحميميا ، رفرفت عليه روح رئيسنا المؤسس للجامعة الوطنية للأندية السينمائية رجل التربية ومدرس ومفتش مادة الفلسفة أستاذنا الراحل نورالدين الصايل الذي أعطى الكثير لمشهدنا الثقافي والسينمائي” و قد حضره أزيد من 80 تلميذة وتلميذ فضلا عن رشيد كحيلو مدير الثانوية و عبد الرفيع الشطي ناضر الدروس ومدير دار الشباب، و بعض أساتذة مادة الفلسفة بمدينة سيدي قاسم و أطر من النادي السينمائي والمستفيدين من برنامج أوراش الذين أشرفوا على الجانب التنظيمي
واسترسل بلعربي، موضحا، أن محاضرة الدكتور محمد زرنين ركزت على تأطير وتقديم خارطة عامة تساعد التلامذة على فهم المنطق العام للبرنامج وماذا يراد منه معرفيا وتربويا، بحيث منح لهم بعض التوجيهات حول كيفية التعامل مع السؤال الاشكالي المفتوح، كما توقف عند المفاهيم الأساسية في برنامج السنة الثانية بكالوريا وأسئلتها وآفاقها مستحضرا كيفية التعامل معها في التحضير وفي الكتابة.
و تميز اللقاء أيضا، حسب بلعربي، بالحفل التكريمي الذي حضي به محمد زرنين بعد إلقائه المحاضرة، وإصرار بعض من تلامذته القدامى من ثانوية المنصور الذهبي التأهيلية شعبة الرياضة على مفاجأته بحضورهم ومن بينهم: بوشرى بنعمران والفحلي بنعمار وقاسم ويلي وخالد بلبصير وإدريس بلبصير ورضوان بارة وعزيز بندامية ، بقصد تكريم أستاذهم محمد زرنين وتقديم شهادة صادقة في حقه وذلك عرفانا بعطائه وما أسداه لتلامذته على المستوى التربوي والإنساني وروح التطوع التي اتسم بها فترة تواجده بمدينة سيدي قاسم بداية التسعينيات والتي زرعها في نفوسهم، ومساهمته الفعالة داخل الفصل وخارجه في تكسير تلك الصورة النمطية التي كانت سائدة عن مادة الفلسفة ومدرسيها. وأكد بلعربي أن الرسالة التي تلاها السيد الفحلي بنعمار نيابة عنهم كانت صادقة ومشحونة بكثير من الحب والتقدير والعرفان لرجل استطاع ان يجعلهم يتعاموا مع مادة الفلسفة ليس بكونها مادة تعليمية بل كنهج حياة.


الكاتب : سهام القرشاوي

  

بتاريخ : 24/02/2024