متابعة 20 شخصا في حالة اعتقال وإحالة أربعة قاصرين على مركز حماية الطفولة والتنسيق مستمر لاعتقال آخرين

 

على خلفية الأحداث التي رافقت مباراة المغرب التطواني والرجاء

 

حددت مصالح ولاية أمن تطوان هويات العديد من مثيري الشغب، الذين رصدتهم كاميرات المراقبة، وكذا الفيديوهات التي تم تداولها على نطاق واسع بمواقع التواصل الاجتماعي، وأغلبها صور وأشرطة تقاسمتها الجماهير الرجاوية، على خلفية الأحداث التي سبقت لقاء القمة، الذي جمع يوم السبت الماضي بين المغرب التطواني والرجاء الرياضي، برسم الجولة 21 من الدوري الاحترافي.
وحسب مصادر مطلعة، فقد ربطت السلطات الأمنية لمدينة تطوان الاتصال مع نظيرتها بالدار البيضاء من أجل تفعيل مسطرة الاعتقال في حق المتورطين في هذه أعمال التخريبية.
وفي سياق متصل، جرى أول أمس الثلاثاء تقديم 30 مشتبها فيهم، من بينهم 4 قاصرين أمام أنظار النيابة العامة، التابعة للمحكمة الابتدائية بتطوان، حيث تقرر إيداع 20 شخصا بالسجن المحلي بتطوان ومتابعتهم في حالة اعتقال، فيما تم إطلاق سراح ستة معتقلين بعد دفع كفالة مالية، بنما أودع أربعة قاصرين بمركز حماية الطفولة بتمارة.
وكانت العمليات الأمنية، التي باشرتها مصالح ولاية أمن تطوان على هامش المقابلة التي جمعت ما بين فريقي الرجاء البيضاوي والمغرب التطواني، يوم السبت 24 فبراير الجاري، قد أسفرت عن ضبط 29 شخصا، من بينهم أربعة قاصرين، وذلك للاشتباه في تورطهم في ارتكاب أعمال العنف المرتبط بالشغب الرياضي وإلحاق خسائر مادية بممتلكات عمومية والعنف في حق موظفين عموميين أثناء أداء واجبهم.
وحسب بلاغ للمصالح الأمنية بتطوان، فقد اندلعت أعمال الشغب بعدما حاول محسوبون على جمهور الرجاء البيضاوي الولوج بالقوة لمدرجات الملعب، بسبب تجاوز الطاقة الاستيعابية للملعب، حيث عمدوا إلى ارتكاب أعمال شغب وعرضوا أمن المنشأة الرياضية والجمهور للخطر.
وقد أسفرت التدخلات الأمنية المنجزة عن توقيف المشتبه فيهم بعد تورطهم في التخريب العمدي لمركبات تابعة للأمن الوطني، وقيام البعض منهم بالرشق بالحجارة مما تسبب في إصابة 20 عنصرا من القوات العمومية بجروح، علاوة على تورط مجموعة من بينهم في ارتكاب جرائم مختلفة كالتخدير وحيازة أسلحة بيضاء وأدوات راضة وعدم الامتثال.
وخلص البلاغ ذاته إلى أنه تم إخضاع المشتبه فيهم لإجراءات البحث القضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات هذه القضية، فيما لازالت الأبحاث والتحريات جارية بغرض استغلال المعطيات التعريفية التي تم تجميعها في تحديد هويات باقي المشاركين والمساهمين في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية وتوقيفهم.
وكانت مباراة المغرب التطواني والرجاء الرياضي، التي انتهت بالتعادل 1 – 1 ، قد شهدت متابعة جماهيرية غفيرة، لكن الطاقة الاستيعابية للملعب، والتي لا تتعدى في أحسن الأحوال 8000 متفرج، حرمت العديد من المناصرين من فرصة الدخول إلى المدرجات، حيث خصصت 800 تذكرة فقط لجماهير الرجاء، الأمر الذي كان أحد الأسباب المباشرة في اندلاع هذه الأحداث، يضاف إليها رواج التذاكر المزورة بشكل كبير.
وساهم إغلاق العديد من الملاعب الوطنية، بغرض تأهيلها لاحتضان مباريات أمم إفريقيا 2025، التي ستجرى السنة المقبلة بالمغرب، في حدوث ارتباك كبير على مستوى برمجة مباريات الدوري الاحترافي، حيث وجدت العديد من الأندية الوطنية، ولاسيما تلك التي تتمتع بقاعدة جماهيرية كبيرة، على غرار الرجاء والوداد الرياضيين، والجيش الملكي والمغرب الفاسي واتحاد طنجة، نفسها مجبرة على خوض مبارياتها في ملاعب بطاقة استيعابية محدودة جدا.


الكاتب : إ – العماري . ج – منصور

  

بتاريخ : 29/02/2024