شهدت قاعة الاجتماعات بمقر رئاسة جامعة ابن زهر بأكادير، مساء الاثنين 26 فبراير 2024، تفاصيل حفل توقيع اتفاقية شراكة بين الجامعة وعدد من الجامعات الإفريقية الناطقة باللغة العربية.
وتهدف هذه الشراكة التي جرى توقيعها إلى وضع تصور للتعاون بين المؤسسات الجامعية والعلمية بما يخدم جزء هاما من التراث الافريقي والمشترك الحضاري بين المغرب وافريقيا جنوب الصحراء، والبحث العلمي في القارة بشكل عام، وربط البحث العلمي بالقضايا الاستراتيجية لبلدان القارة وجعله أكثر استجابة لأولويات دول القارة وانشغالات مجتمعاتها. وتسعى هذه الخطوة كذلك إلى تعزيز انفتاح المؤسسات الجامعية بالمغرب على محيطها القاري، وتوجيه البحث العلمي نحو إحداث التراكم المعرفي بما يخدم تبريز مقومات الهوية الإفريقية ومؤهلاتها ووضع خبرة طاقاتها العلمية في خدمة هذا الرهان لمواجهة مختلف التحديات وتناولها بشكل علمي.
ومن بين الأهداف الأخرى التي تم الإعلان عنها، العمل على خدمة اللغة والثقافة العربيتين، والدفاع عن مقومات الهوية العربية بإفريقيا جنوب الصحراء، وصيانة الثقافة العربية وترسيخ المشترك العربي الإفريقي في القارة، وتبني مشاريع تحقق هذه الأهداف. كما تهدف الاتفاقية كذلك إلى تطوير قضايا الدراسات الإفريقية معرفيا ومنهجيا، وخلق فضاء مشترك للباحثين يجمع الباحثين بإفريقيا، والمساهمة في تنزيل وتفعيل أهداف هذه المؤسسات العلمية العضو في هذه الشراكة، التي تتوزع ما بين تعزيز انفتاح كلية الآداب والعلوم الإنسانية وبنياتها على المجالات الصحراوية والإفريقية عبر تشجيع البحث العلمي في هذه المجالات، وتوسيع العرض العلمي أمام الباحثين والطلبة المنتمين للمؤسسات المعنية باتفاقية الشراكة، إلى جانب تسهيل حركية الأساتذة والباحثين بين الدول والاستفادة من الأنشطة البيداغوجية والعلمية للمؤسسات الشريكة، وتبادل الخبرات والمعارف في شأن مناهج التدريس والبحث المعتمدة في المؤسسات الشريكة، وتنظيم تظاهرات علمية ودورات تكوينية في محاور البحث والتكوين التي تشتغل عليها المؤسسات العضو في اتفاقية الشراكة، ثم تنفيذ مشاريع علمية واحتضان أعمال الباحثين والمثقفين المنتمين للمؤسسات العلمية المعنية.