وجه من الجهة : الدكتورة غيثة الخياط الأديبة والشاعرة والصحفية والباحثة الاجتماعية والمرشحة سابقا لجائزة نوبل

اخترنا اليوم، ونحن في أجواء الاحتفاء باليوم العالمي للمرأة، الذي يتزامن مع 8 مارس من كل سنة، والمناسبة شرط، في ركن « وجه من الجهة»، أديبة وشاعرة وصحافية وفنانة تشكيلية وطبيبة أطفال واختصاصية طب نفسي وباحثة اجتماعية وناشطة حقوقية، الدكتورة غيثة الخياط.
ولدتْ غيثة الخياط سنة 1944 بالرباط، من أبوين من أصول أندلسية، ترعرعت في العاصمة التي غادرتها نهائيا من أجل الالتحاق بمدرسة داخلية.
فقدت والدها في وقت مبكر، اشتغلت بالإذاعة والتلفزة والتصوير الفوتوغرافي والرسم وأحبتْ السينما والموسيقى.
أثناء وجودها في باريس، درست الطب النفسي تحت إشراف جورج ديفرو(George Devereux)، كما درست اللغة العربية الفصحى في معهد اللغات والحضارات الشرقية بباريس.
معروف عن غيثة الخياط، دفاعها عن حرية المرأة والحقوق الاجتماعية.
وهي مؤلفة لأكثر من 350 مقالة و 30 كتابًا، وأستاذة علم أنثروبولوجيا المعرفة بكلية الآداب والفلسفة في جامعة كييتي بإيطاليا.
سبق ترشيحها لجائزة نوبل للسلام من طرف المترجمين العالميين في سبيل السلام للطب النفسي، وفي مجال السينما، سبق أن ترأست الدورة الثالثة للمهرجان الوطني للفيلم بمكناس سنة 1991، وتم اختيارها في مجلس إدارة مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش سنة 2002.
سنة 2007، اختارت لجنة تحكيم جائزة كوستا دامالفي شانتكلير الدولية غيثة الخياط، ضمن مجموعة من الشخصيات، لمنحها الجائزة، وهي جائزة تقديرية عالية تمنح برعاية من الأمم المتحدة ورئاسة الجمهورية والحكومة الإيطاليتين ووزارة الخارجية.
وجاء الاختيار تكريما لغيثة الخياط على جهودها وكتاباتها الرامية إلى النهوض بوضعية المرأة في العالم العربي الإسلامي، والمناهضة لكل أشكال التطرف والعنف.
من بين أهم مؤلفات غيثة الخياط «العالم العربي بالمؤنث» 1988، «الحدائق السبع» 1995، «نساء المغرب العربي» 2001، «النساء العربيات» 2004، «أثرياء ماربييا العرب» 2004، «الدارالبيضاء مدينتي» 2006، ثم «المرأة الفنانة بالعالم العربي» 2011، و»مغرب التقاليد والعادات» 2021…


الكاتب : عبد الحق الريحاني

  

بتاريخ : 09/03/2024