أعلنت شغيلة الوكالة الوطنية للتأمين الصحي عن خوض عدد من مكوناتها لإضراب لمدة 24 ساعة يومه الأربعاء 3 أبريل، احتجاجا على عدم المصادقة على مقترحات تعديل النظام الأساسي المتعلق بمستخدمي الوكالة. ويأتي الإضراب المرتقب بعد اللقاء الذي عقده المكتب النقابي للوكالة الوطنية للتأمين الصحي المنضوي تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، يوم الخميس الماضي، مع مستخدمي الوكالة، والذي يعد الرابع من نوعه في هذا الإطار.
ويرسم الإضراب المنتظر جانب الإصرار والرغبة في استمرار تنزيل البرنامح النضالي، الذي يخوضه مستخدمو الوكالة الوطنية للتأمين الصحي، ويقوده المكتب النقابي للوكالة المنضوي تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل منذ مدة ليست بالقصيرة، بهدف المزيد من الضغط من أجل تحقيق المطالب المرجوة، حسب بلاغ في الموضوع. ويدعو مستخدمو الوكالة منذ مدة إلى العدالة والإنصاف ورفع الحيف عنهم بعد سنوات من هضم حقوقهم، خاصة بعد التوافق الذي تم التوصل إليه بين إدارة المؤسسة والنقابة إثر جولة طويلة من المحادثات التي استمرت لمدة عام أو أكثر، من أجل المصادقة على مجموعة من البنود تخص تعديل النظام الأساسي لمستخدمي الوكالة. اتفاق وعلى الرغم من توقيعه وتقديمه إلى وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، ثم إلى الوزارة المسؤولة عن الميزانية، فقد تم لاحقا رفض معظم التعديلات باستثناء الطفيفة منها، التي لم تلبّ تطلعات المستخدمين والمستخدمات بالوكالة، وفقا لتأكيدات مصادر نقابية.
وبحسب المكتب النقابي للوكالة الوطنية للتأمين الصحي، فإن التعديل المقترح للنظام الأساسي يهدف إلى معالجة التناقضات والاختلالات التي تعاني منها النسخة الحالية، وإلى تحقيق مجموعة من المطالب الأساسية لمستخدمي الوكالة إسوة بباقي المهنيين بقطاع الصحة، وعلى رأسها الزيادة في الأجور من أجل دعم القدرة الشرائية لمستخدمي الوكالة في ظل تدهور ظروفهم المعيشية.
هذا وشدد المكتب النقابي من خلال بيانه الصادر عن لقاء الخميس، على ضرورة الاستجابة الفورية للمقترح الثاني لتعديل النظام الأساسي لمستخدمي الوكالة من قبل وزارة الصحة والحماية الاجتماعية ووزارة الاقتصاد والمالية، كما تقرر مراسلة وزير الصحة والحماية الاجتماعية من أجل التدخل لتسريع هذه الخطوة، بغية تسوية هذا الملف بأسرع وقت ممكن لكي لا يطول هذا المسار النضالي، ومن أجل الدفع بعيدا بأجواء التوتر والاحتقان السائدة داخل الوكالة الوطنية للتأمين الصحي؛ التي تلعب دورا مهما في توازن منظومة التغطية الصحية؛ بالموازاة مع الورش الكبير الذي يعرفه المغرب في مجال الحماية الاجتماعية والذي يتطلب وكالة قادرة على مواكبته.