يتناول برنامج “في حضرة المديح”، في حلقته الرابعة موضوع “المديح عند أهل فاس”، من إعداد دلال الصديقي وإخراج هيبة سريعي. ولأهل فاس علاقة وطيدة مترسخة مع فن المديح، يتعاملون معه بأسس فنية بديعة ويشتغلون على أمهات القصائد، أبرزها “الهمزية” و”البردة”، بأداء واساليب ترنيم تميز الممارسة السماعية المديحية بفاس، وهذا ما جعل المدرسة الفاسية من أبرز المدارس المغربية، المنتشرة في جميع ربوع المملكة.
جوق الآلة “مغاني ومعاني”، نموذج للمدرسة الفاسية، يجتهد أفراده من أجل استمرارية ما دأب عليه أهل السماع في فاس في مجالسهم المديحية من تنغيم وتخليل للقصائد. وينتقي بعناية الأشعار والأزجال، مغربية كانت أو عربية، وتصيغها في ألحان بطبوع مغربية أندلسية.
ستسافر القناة الثقافية بجمهورها، إذا، مع هذا الجوق، إلى حصة في فن المديح النبوي: “الشوق المتنامي بتخليل “تنعم بذكر الهاشمي”، من خلال أشعار متنوعة، من بينها أبيات من قصيدة “سلوا قلبي” لأمير الشعراء أحمد شوقي، مع توضيحات ومعلومات يدلي بها ضيوف البرنامج، لسبر أغوار فن المديح في مدينة فاس، وللوقوف عند طبيعة الاشتغال في هذا الفن الذي ترسخ عند المغاربة منذ قرون، وتميزوا بتنوعه وتعدده عن مثيله في دول عربية أخرى.
“المديح عند أهل فاس” تبثه القناة الثقافية يوم الجمعة 5 أبريل ابتداء من التاسعة ليلا.