انجرافات التربة تستنفر المصالح المختصة وتخوفات من السفر والتنقل

بعد تعرّض سائق سيارة لإصابات خطيرة ووفاة مرافقه جراء انهيار صخري بنواحي تاونات

 

 

تواصلت خلال الأيام الأخيرة حالات انهيار وانجراف التربة في عدد من مناطق المملكة، وذلك بعد الأمطار الأخيرة والتساقطات الثلجية التي شهدتها بلادنا، مما تسبب في حوادث قاتلة في بعض الحالات، كما وقع في المقطع الطرقي الرابط بين ورتزاغ وغفساي بإقليم تاونات، إذ فوجئ سائق سيارة بانهيار صخري أدى إلى انقلاب السيارة التي كان يقودها وسقوطها في مجرى وادي أولاي، الأمر الذي تسبب في إصابة السائق وهو في العشرينات من عمره بإصابات بليغة، في حين فارق مرافقه الحياة.
وعلى مستوى منطقة كتامة بالحسيمة، تسبب انجراف للتربة في انهيار وتداعي مقطع طرقي من الطريق الجهوية 509 التي تربط بين تاونات والحسيمة، وتحديدا على مستوى دوار بني حسان بجماعة إكاون، مما دفع بالسلطات المختصة إلى التدخل لتوجيه السائقين من أجل تغيير مسارهم عبر بني حسان العليا أو جماعة تمساوت. وفي إقليم شفشاون شهدت الطريق الرابطة بين باب تازة والزاوية وظهر بن عياد انهيارا جزئيا بمقطع طرقي، ونفس الأمر على مستوى الطريق الوطنية رقم 2 الرابطة بين تطوان والحسيمة عبر شفشاون.
وعلاقة بالموضوع، كشفت مديرية الأشغال والاستغلال الطرقي التابعة للمديرية العامة للطرق بوزارة التجهيز والماء في نشرة لها، أن الطريق الجهوية 509 بإقليم الحسيمة التي تربط بين إيساكن ولخلالفة مقطوعة عند النقطة الكيلومترية 17.5 بسبب انهيارات وانزلاقات التربة، مبرزة أنه يمكن للسائقين تغيير اتجاههم عبر الطريق الوطنية رقم 2 بين إيساكن وتاركيست، ثم الطريق الوطنية رقم 8 صوب لخلالفة. وأوضح المصدر ذاته أن الطريق الإقليمية رقم 4702 بإقليم العرائش، التي تربط بين عياشة وبني عروس، تعرف هي الأخرى نفس الوضع، وذلك عند النقطة الكيلومترية 61، وهو ما يتطلب معه من السائقين تغيير الاتجاه عبر الطريق غير المصنفة الرابطة بين الطريق الإقليمية 4702 و الطريق الإقليمية 4403، مرورا بين أقصاب والخالديين والمغازليين ودار لويز.
وتسببت الحوادث المسجلة مؤخرا في تفشي حالة من القلق والخوف في صفوف العديد من المواطنين، خاصة الذين سبق لهم برمجة تنقلات إلى عدد من المناطق التي شهدت هذه الحوادث، أو غيرها، المعروفة بقابلية تربتها للانجراف والتداعي الصخري، كما هو الحال بالنسبة لمواقع تتواجد في جنوب المملكة، نموذجا، مخافة التعرض لنفس الوضع، وخشية أن تحدث انهيارات جديدة في طريقهم قد يكون لها ما بعدها. تخوّفات جعلت العديدين، سواء تعلق الأمر بالسائقين المهنيين أو غيرهم من المواطنين، يطالبون المصالح المختصة بتكثيف تواجدها الميداني عبر الطرقات، وتتبع الوضعية الطرقية بشكل دقيق لأخذ كل التدابير الوقائية الضرورية، لضمان أمن وسلامة المسافرين.


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 05/04/2024