دعا يوسف أيدي، الكاتب العام للفيدرالية الديمقراطية للشغل، كافة المناضلين النقابيين والحزبيين بجهة طنجة تطوان الحسيمة إلى التعبئة الشاملة والانخراط الواسع لإنجاح محطة فاتح ماي لهذه السنة، وأضاف المسؤول النقابي، الذي كان يتحدث في لقاء جهوي عقد بمقر حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بتطوان، مساء يوم الاثنين 15 أبريل الجاري، حضره عضوا المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية  مصطفى عجاب و محمد غدان، ومحمد مومحي، الكاتب الجهوي للحزب بجهة طنجة تطوان الحسيمة، وفادي وكيلي عسراوي، الكاتب العام للشبيبة الاتحادية، وعبد اللطيف بوحلتيت، الكاتب الإقليمي للحزب، والخليل الحضري، كاتب الاتحاد المحلي الفيدرالي، وحميد الدراق، البرلماني عن دائرة إقليم تطوان، وعدد من المسؤولين النقابيين بالفيدرالية الديمقراطية للشغل الممثلين لمختلف الاتحادات المحلية والقطاعات المهنية والعمالية بجهة طنجة تطوان الحسيمة، وأضاف إيذي أن التواجد بمدينة تطوان هو من أجل تنزيل القرار المركزي القاضي بتنظيم مسيرات في 7جهات منها طنجة تطوان الحسيمة وبالضبط بمدينة تطوان، بالنظر لقربها من باقي الأقاليم وكذا لتوفرها على بنية تنظيمية وعلى قطاعات مهمة واستراتيجية، مشيدا بالدعم الكبير الذي تلقته ( ف.د.ش ) من قبل المكتب السياسي للحزب وعلى رأسه الكاتب الأول إدريس لشكر، والذي مكنها من عملية الهيكلة خاصة في المواقع التي يظل فيها تواجد الفيدرالية ضعيفا.
وتساءل يوسف أيدي عن دوافع الحكومة الحالية حول إقصاء الفيدرالية الديمقراطية للشغل من الحوار المركزي، لاسيما وأن هناك مجموعة من الاتفاقيات التي كانت (ف.د ش) فاعلة فيها، من قبيل قطاعات العدل الصحة والتعليم، واعتبر هذا الإقصاء غير ذي معنى سواء واقعيا أو قانونيا .
وأوضح الكاتب العام للفيدرالية الديمقراطية للشغل أن هذا الوضع يفرض علينا تقوية حضورنا والرفع من أدائنا النضالي، من خلال صياغة برامج هادفة لهيكلة القطاعات وتوسيعها، مطالبا بضرورة الالتفاف حول الفيدرالية الديمقراطية للشغل لتقوية بنيتها التنظيمية على أسس صلبة ومتينة .
من جهته تحدث مصطفى عجاب، عضو المكتب السياسي للحزب، عن الطبيعة التعبوية للقاء واعتبرها هي الجوهر لخلق تعبئة شاملة على امتداد التراب الوطني لجميع الاتحاديين والنقابيين، وأن نجعل من محطة فاتح ماي محطة متميزة، نرسل من خلالها رسائل للجميع مفادها أن الفيدرالية الديمقراطية للشعل تعود بنفس جديد وبرؤية جديدة .
وأكد عجاب أن لفترات طويلة كانت الفيدرالية هي الذراع النقابي للحزب، وساهمت في تقويته، كما أن الحزب بدوره  شكل قوة للعمل النقابي، وبالتالي، يضيف المسؤول الحزبي، أن الاتحاديين مطالبون بخلق تعبئة كبيرة لإنجاح هذه المحطة النقابية .
وأشار عجاب إلى أن فاتح ماي لهذه السنة يأتي في منتصف ولاية هذه الحكومة، والمغرب مقبل على أوراش كبرى أطلقها جلالة الملك، منها الحماية الاجتماعية، والتي يراد منها إعادة التوازن بين أفراد المجتمع، وأن تؤدي إلى تقليص الفوارق الاجتماعية والاقتصادية ومعالجة الاختلالات الاجتماعية التي تفاقمت خلال السنوات الماضية، لكن مع الأسف، يضيف عجاب، مازالت الحكومة الحالية مصرة على ممارسة الإقصاء بحق الفيدرالية علما أن نتائج الحوار المركزي لم تكن في مستوى تطلعات الطبقة العاملة المغربية بحكم معرفة توجهات المشاركين في الحوار الاجتماعي.
وخلص عضو المكتب السياسي إلى أن فاتح ماي لهذه السنة هو فرصة لنعطي للشغيلة المغربية وجها آخر للفيدرالية كقوة نقابية فاعلة لها وزنها ومكانتها، وأن تكون خلال الانتخابات المهنية المقبلة في طليعة المشهد النقابي، مما يجعلها محاورا أساسيا في ما يتعلق بالقضايا الأساسية للشغيلة المغربية، مشيدا بالتفاعل الكبير بين حزب القوات الشعبية والفيدرالية الديمقراطية للشغل .
من جانبه اعتبر محمد المومحي، الذي أدار هذا اللقاء الجهوي، أن محطة فاتح ماي هي مناسبة لاسترجاع عناصر الفعل الجماعي الذي طبع العمل السياسي في المغرب، باعتبار أن الطبقة العاملة المغربية شكلت دائما ذلك الفعل الذي يحدد المسار السياسي.
واستحضر المومحي بعض المراحل التاريخية، منها مرحلة 20 يونيو1981 التي نتج عنها قرارات مهمة مما دفع بالمغرب إلى أن يدخل معترك البناء الديمقراطي، والآن يقول المتحدث، تختلف السياقات والمطلوب، حاليا، خلق مبادرات في المجتمع تمكن النقابة من استعادة توهجها وقوتها، وأن فاتح ماي هو فرصة لنعزز حضورنا في المشهد النقابي بالمغرب.
كما عرف اللقاء إلقاء كلمات تأطيرية لكل من فادي وكيلي عسراوي، الكاتب العام للشبيبة الاتحادية، وعبد اللطيف بوحلتيت، الكاتب الإقليمي للحزب، والخليل الحضري، كاتب الاتحاد المحلي الفيدرالي، انصبت على استحضار أهمية محطة فاتح ماي وضرورة انخراط الجميع في إنجاحها.