تمكن المواطنون بدوار» لحوارثة « أولاد جميل جماعة اخميسات الشاوية إقليم سطات، من محاصرة أحد الأشخاص الغرباء عن المنطقة، ليلة الأحد – صبيحة الاثنين الماضي، بعدما حامت حوله الشكوك بخصوص تواجده بالدوار على الساعة الثانية ليلا.
ويأتي رد فعل المواطنين ،على إثر تنامي محاولات السرقة التي يتعرض لها المواطنون بالعديد من الدواوير بجماعة اخميسات الشاوية، خاصة بقبيلة أولاد سعيد.
ووفق مصادر جريدة الاتحاد الاشتراكي، فقد اتصل المواطنون بالدرك الملكي بالمركز الترابي أولاد سعيد سرية سطات، التي حلت عناصره إلى عين المكان، لتعتقل المتهم الذي كان في حالة سكر ويمتطي سيارة، واقتياده إلى مركز الدرك للتحقيق معه.
ووفق ذات المصادر، فإن مسؤولا بالدرك الملكي بسطات توجه إلى مركز أولاد سعيد، لمتابعة هذا الملف شخصيا، خاصة بعدما تفشت هذه الظاهرة بالمنطقة منذ عدة أسابيع، جعلت المواطنين هناك يعيشون جحيما لا يطاق.
وكشفت مصادر جريدة الاتحاد الاشتراكي، أن التحريات الأولية، أبانت أن الموقوف من ذوي السوابق العدلية، كما تم ضبطه من خلال الكاميرات، حيث توجه إلى أحد الدواوير، على متن دراجة نارية، في عملية استطلاعية قبل الإقدام على السرقة، وهو الأمر الذي واجه به المحققون المتهم، الذي أنكر التهمة، دون أن يقدم جوابا مقنعا لذلك.
وحسب ذات المصادر، فسيتم إحالة المتهم رفقة شخص آخر على أنظار النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بسطات.
ومازالت ساكنة العديد من الداوير بقبيلة أولاد سعيد إقليم سطات، تعيش رعبا حقيقيا بسبب إغارة اللصوص كل ليلة تقريبا على الساكنة هناك، وهو الوضع الذي يتكرر منذ عدة أسابيع ، مما دفع بالمواطنين إلى تنظيم دوريات ليلية مشكلة من الساكنة من أجل التصدي لهؤلاء اللصوص.
الدواوير التي تعرضت لهذه المحاولات، هي دوار اطواسة، دوار الشرفة، دوار أولاد مالك، دوار الحجاج دوار أولاد يعيش ودوار أولاد جميل وغيرها، التابعة لجماعة اخميسات الشاوية، حيث تمت سرقة ستة رؤوس أبقار في ملكية أحد المواطنين بدوار الصدادكة- أولاد جميل- في حين تمت سرقة بقرتين في ملكية شقيقته.
و بدوره لم ينج دوار أولاد سي مومن بجماعة الحوازة بالإقليم من هذه الظاهرة، مما أثار الفزع ومازال يثيره لحد الآن في نفوس المواطنين بباقي الدواوير الأخرى.
وسبق أن تم توثيق اللصوص من خلال إحدى الكاميرات، حيث لوحظ أن البعض منهم كانوا يحملون سيوفا، في حين كان البعض الآخر مسلحا بالأحجار، غير أن معظمهم كانوا ملثمين ما جعل التعرف على هويتهم صعبا.