أصدر الفنان المغربي جمال الغيواني مؤخرا، بدعم من وزارة الشباب والثقافة والاتصال، ألبوما غنائيا بعنوان “إلى ضاق الحال” يضم أربعة مقاطع تنتمي إلى اللون الغيواني، وهي من كلماته وألحانه وتوزيع Glob Sund
ويحتوي هذا العمل المتفرد على قطعة دينية، تتماشى كلماتها مع شهر رمضان الفضيل بعنوان “صلوا على النبي”، كما يضم قطعة أخرى بعنوان “عشقي للغناء”، حيث يحكي فيها عن معاناة الفنان المغربي الذي يجد نفسه مرغما على الإبداع مهما كانت الظروف والصعوبات التي تعترض مساره الفني، ثم “محبة الناس” التي يدعو فيها كاتب الكلمات، إلى توطيد العلاقات الإنسانية وإحياء صلة الرحم وإلى الألفة والمحبة وفعل الخير، وأخيرا قطعة “إلى ضاق الحال” التي تحمل اسم الألبوم، وهي عبارة عن إهداء رمزي من الفنان جمال الغيواني إلى شيخ الأغنية الغيوانية الفنان المخضرم عمر السيد، الذي كان قد أجرى عملية جراحية السنة الماضية كللت بالنجاح.
وقد تعمد ابن الحي المحمدي والمقيم بهولاندا، أداء قطعة “إلى ضاق الحال”، بطريقة قد تخدع المستمع وبالتالي قد يعتقد أن الأداء هو بصوت عمر السيد وليس لجمال الغيواني، الغاية من وراء التقليد هو تكريم اسم كبير، أفنى العمر كله من أجل إغناء المكتبة الوطنية بإبداعات ستظل محفورة في الذاكرة الجماعية..
ويعتبر جمال الغيواني من الأسماء القليلة التي مازلت تجتهد بروح إيجابية، من أجل الاستمرار في هذا النمط الفني، والعمل على تطويره بما يتماشى مع التحولات التي يعرفها المجتمع المغربي، كما يسعى للحفاظ عليه كتراث موسيقي محلي اشتهر منذ ظهوره بالكلمات الهادفة والألحان القوية التي تتحدث عن مواضيع تلامس الظروف الاجتماعية والمعيشية للمواطن المغربي خصوصا، وللمواطن العربي بشكل عام.
وقد سبق لجمال الغيواني أن أدلى في العديد من التصريحات الإعلامية، أكد فيها وفاءه الأبدي لإبداع مجموعة “ناس الغيوان” في نسختها السابقة، والتي يعتبرها مدرسة تعلم فيها فنون العزف والأداء، بفضل بوجميع، عمر السيد، العربي باطمة، علال يعلا وباكو، حيث قال في تصريح ل”أنوار بريس” “إنهم أيقونات لا يجود بها الزمن إلا مرة واحدة”