في سابقة غريبة، “هرب” لاعبو شباب المحمدية مساء الجمعة من مقر إقامتهم ومعسكرهم، الذي سبق مباراتهم التي استضافوا فيها اتحاد تواركة عن الجولة 27 من البطولة الاحترافية الأولى وانهزموا خلالها بهدفين لصفر.
وحسب الأخبار المتداولة حول ” هروب” اللاعبين ، أوضحت مصادر قريبة من الفريق أن هناك مسؤول مهم سابق قام بتحريض اللاعبين عبر الهاتف، وهم قد تناولوا وجبة العشاء وكانوا يستعدون للخلود للنوم.
المصادر ذاتها أشارت إلى أن المسؤول إياه يحاول بشتى الطرق تأزيم وضعية الفريق الفضالي ودفعه إلى مغادرة البطولة الاحترافية الأولى، حتى يظهر للجمهور أهميته وقيمته عندما كان حاضرا في تسيير الفريق وكيف أصبح الحال عندما قرر الابتعاد.
أخبار أخرى ربطت “هروب” اللاعبين من مقر إقامتهم بتراجع رئيس الجمعية عن الوفاء بتعهده بالإفراج عن بعض مستحقات اللاعبين في الليلة التي سبقت المباراة، الأمر الذي نفاه أحد المقربين من الفريق، الذي أكد أن اللاعبين تسلموا فعلا منحة التعادل للذي عادوا به من وجدة في الأسبوع الماضي، مضيفا أن كل الشروط الجيدة تم توفيرها للفريق استعدادا لمباراة مساء أول أمس السبت أمام اتحاد تواركة.
هذا ويعيش فريق شباب المحمدية وضعا صعبا بعد رحيل عدد من لاعبيه الأساسيين في صفقات انتقال لأندية أخرى، منها صفقتين في شهر يناير الماضي مع فريق الوداد البيضاوي لم يستفد منهما فريق الشباب بأي مدخول مع بأن الصفقتين ناهزت قيمتهما مبلغ 600 مليون سنتيم.
وبهزيمته أول أمس السبت بملعبه أمام اتحاد تواركة بملعب البشير بهدفين دون مقابل، تتأزم وضعية شباب المحمدية في أسفل الترتيب، بحيث يمكن القول إنه وضع رجله الأولى في القسم الثاني من البطولة الاحترافية في الموسم المقبل.
وسجل هدفي الفريق التوركي كل من معاذ ضحاك (د 45+1)، ومحمد ياسر زابيري (د 86).
وأكمل الفريقان المباراة بنقص عددي، بعدما أشهر الحكم البطاقة الحمراء في وجه أسامة نور الدين، ولاعب اتحاد تواركة أشرف بركي، في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع.
وعقب هذه النتيجة، رفع اتحاد تواركة رصيده إلى 37 نقطة يحتل بها المركز السابع، فيما ظل شباب المحمدية في المركز 14 إلى جانب مولودية وجدة بـ 24 نقطة.