إلى عموم الطبقة العاملة المغربية
في الوظيفة العمومية والقطاع الخاص والشبه عمومي وفي القطاع الفلاحي

تخلد الطبقة العاملة المغربية ذكرى فاتح ماي هذه السنة في ظل أوضاع اجتماعية صعبة عنوانها استمرار تدهور القدرة الشرائية لعموم الأجراء وانعدام أي اجراء لإنقاذ تدهور الأوضاع المعيشية للشغيلة المغربية امام استمرار مسلسل ارتفاع الأسعار سواء ما ارتبط بالمواد الاستهلاكية الأساسية أو متطلبات العيش من سكن وماء وكهرباء ومصاريف تمدرس الأطفال ….
كما تحل ذكرى فاتح ماي هذه السنة مع عودة التلويح الحكومي للإجهاز على ما تبقى من منظومة الدعم عبر الغاء الدعم الحكومي على غاز البوتان بما سيرافقه لا محالة من موجة جديدة لارتفاع الأسعار ستزيد من توسع رقعة الفقر وصعوبة العيش والدفع بالطبقة المتوسطة الى الاندحار خاصة منها المنتمية للقطاعات غير المستقرة كالفلاحة المرتبطة بالتغيرات المناخية وقطاع سيارات الأجرة والنقل عموما الغارق في الفوضى وقطاع الخدمات واللوجستيك.
إضافة الى هذا كله اختارت الحكومة ذكرى فاتح ماي لمقايضة حق الطبقة العاملة في إقرار زيادات عامة ومنصفة في الأجور بإقرار إجراءات مقياسية جديدة في أنظمة التقاعد غايتها التراجع عن الحقوق المكتسبة للطبقة العاملة المغربية وتحويل أنظمة التقاعد الى أنظمة لإنتاج الفقر والهشاشة بعد سنوات طويلة من العمل المضني والشاق بالمؤسسات العمومية والشبه عمومية.
أخواتي اخواني
لكل هذه الأسباب اختارت الفيدرالية الديمقراطية للشغل احياء ذكرى فاتح ماي لهذه السنــــــة تحت شعــــار: « تعبئة مستمرة للتصدي للمخططات التصفوية وتحصين المكتسبات» وذلك من منطلق وعينا بخطورة ما تسعى الحكومة الى إقراره في مواجهة الطبقة العاملة المغربية من خلال الإجهاز على حقوقها المكتسبة في أنظمة التقاعد وسعيها الى إخراج قانون معطل للحق الدستوري للعمال في الإضراب، مقابل تعطيلها للحوار الاجتماعي بعدد من القطاعات كالجماعات المحلية والصناعة التقليدية والتشغيل وإفراغه من مضمونه وجدواه بقطاعات أخرى كالصحة والعدل…
وستنظم الفيدرالية الديمقراطية للشغل في إطار فعاليات الاحتفاء بالعيد الأممي للعمال تظاهرات ومسيرات جهوية للتنديد بالسياسات الحكومية التراجعية والمطالبة بحوار اجتماعي جدي ومنتج والتصدي لكل المساعي الرامية إلى تجريد الطبقة العاملة المغربية من مكتسباتها الاجتماعية وحقوقها الدستورية. وندعو في هذا الإطار كل الفيدراليات والفيدراليين وعموم الأجراء للانخراط الواعي والمسؤول في إنجاح هذه التظاهرات.
عاشت الطبقة العاملة المغربية وعاشت الفيدرالية الديمقراطية للشغل

المكتب المركزي