تزامنا مع انطلاق برنامج اللقاءات الثقافية و العروض السينمائية لمهرجان تطوان الدولي للسينما المتوسطية، عقدت النجمة التركية فيلدان أتاسيفير المحتفى بها خلال هذه الدورة ،لقاء مفتوحا مع وسائل الإعلام بالمركز الثقافي بتطوان.
شكل هذا اللقاء مناسبة للفائزة بجائزة أورانج الذهبية لاستحضار مسيرتها الفنية التي انطلقت من خشبة المسرح و هي في سن الخامسة عشرة ،حيث جسدت فيه أدورا متنوعة ،و جعلها قربية من المتلقي كما كان فرصة لها للعبور إلى شاشة السينما ،و من ثم الإنطلاق نحو التألق و النجومية .
واستحضرت النجمة التركية، العديد من أعمالها السينمائية التي كانت سببا في شهرتها من ذلك “عزيز” اصطياد فتاة على الشاطىء ” و ” قادر ” و غيرها .
الممثلة أتاسفير التي تعتبر من ألمع نجوم الدراما التركية و أحد أعمدة السينما في بلاد الأناضول ،في ردها عن سؤال حول التطور و النجاح الذي تعرفه الدراما التركية أوضحت أن هذه الأخيرة حققت انتشارا عالميا كبيرا لما تحمله من قصص اجتماعية هادفة ، وتاريخية عميقة و التي كانت سببا في التعريف بالموروث الثقافي التركي و تفاصيل حياة مجتمعه،و شددت بطلة مسلسل ” وادي الذئاب ” ،على أهمية وجود مخرجين شباب الذين اهتموا بكل الجوانب الفنية و التقنية من خلال استخدام البرامج التقنية المتخصصة في صناعة المسلسلات و الأفلام .و قد نجحت السينما التركية من خلال ذلك في أن تظهر للعالم قوة إبداعها التي يتميز بها المخرج التركي .
وأشارت الممثلة التركية فيلدان أتاسيفير أن وجود شركات كبرى للدبلجة ساهم إلى حد كبير في انتشار الدراما التركية في الوطن العربي ،ناهيك عن طبيعة القضايا التي تطرحها ،و طرق معالجتها و التي تظل في غالب الأحيان قريبة من المجتمع العربي ،مما يساهم في زيادة نسبة مشاهدتها و الإقبال عليها ،و كان سببا في زيادة أعداد السياح الوافدين على تركيا من الدول العربية ،فالجماهيرية التي تحققها المسلسلات التركية تضيف أتاسيفير ،جعل الممثل التركي أكثر حضورا في ذاكرة الناس ووجدانهم و شغفهم بالنجوم التركية .
للإشارة فإن الممثلة التركية فيلدان أتاسيفير ولدت في 26يوليوز 1981 و نشأت في أسرة من خمسة أطفال و أب يعمل في الشرطة في قسم المخدرات ،و قد ساعدها ذلك في الشهر ة التي اكتسبتها بفضل أدائها دور نازلي بشخصية المدمنة على المخدرات ،حيث ساعدها والدها على التعرف على عالم الإدمان قبل أن تشرع في أداء دورها .
مسيرتها الفنية المتميزة جعلتها تنال العديد من الجوائز المهمة من ذاك جائزة أورانج الذهبية ،و أحسن ممثلة في الدورة 42من مهرجان أنطاليا السينمائي ، وكذا أحسن ممثلة في مهرجان أنقرا السنمائي ( الدورة 18).