المغربيات في عيدهن الوطني…

عبد الحميد جماهري hamidjmahri@yahoo.fr

 
كلما رأيت دموعهن
أشفق على بلاد لا تعرف الحزن
مثل سماء لا تعرف الغيم..
في كل عيد
أجنح للكرز …
وأشفق على دولة لا تعرف الفرح….
لا تحتمل المغربية أن تقف في الطابور الطويل للشرق
الذاهب واجفا إلى تاريخه
تتأبط الحداثة،
وتتألم…
وتتأبط الحرية
وتتأمل



في الحب، لا يرتجلن قلوبهن،
وفي الحرب
لا ينتحلن موتهن..
وبأجسادهن المشمسة
يوبخن الظلام
و الفقهاء الداعرين في خلوتهم مع الماضي..
وفي عزلتهم أمام الحاضر..
بأساور من تراب
وأخرى من ملح.. يتذوقن الهوية المعتقة في الأقصى
مذاق بر…
مذاق بحر…
لا شيء يبقى على حاله، إذا مررن بأيديهن على ضفيرة
أو بلد..بأناملهن يعلق
الندى
النمش
الشمس
والزبد…
كل يتغير من حجر إلى حجر
كريم
سواء ابتسمن أو عبست وجوههن من أثر الضجر..
هنا صدفة
وهناك محارة
على الشط أو في المغارة ..
وكل كلام عاد أو أليف
في حق النساء – المغرب
دليل عطب في المهارة ….
يقول الشاعر
سأغلق عليك بيت
شعر
وكجرس الباب أرنُّ
ليدخل الحظ -الجندي الذي يقف عند الأعتاب
مبتسما ..
مثل قصة رومانسية..
يقول الموسيقي
يقول الثوري أيضا
ويقول الرسام الحب نفسه
بنافذة
تلتقط الضوء من شرقه
وبقيثارة
تلتقط الصوت من شوقه
وبأحلام
تلتقط القلب من عشقه…
اجعلنني ملء الرخام في زغرودات النشيد
وملء اليدين…
إذا ضعت بين الغناء وبين الصدى..
**
**
متى تعرف هذه الأمة
أنها
لا تضع سؤالا دقيقا
على الغيب إذ تسأله…
بغير لسانهن!

الكاتب : عبد الحميد جماهري hamidjmahri@yahoo.fr - بتاريخ : 10/10/2017