اتحاد سيدي قاسم والطاس وغيرهما من الفرق العريقة في طريقها للزوال

 

تعيش أندية تجر خلفها تاريخا عريقا في المنظومة الكروية الوطنية، حالة صعبة جدا أرخت بظلالها على النتائج والمردود، ورمت بها إلى وضعية تهددها في بقاءها بل وتفتح أمامها أبواب الاندثار والزوال.
في هذا السياق، يستعد فريق اتحاد سيدي قاسم، أحد الأندية العريقة، لتوديع القسم الوطني هواة قبل نهاية البطولة بأربعة جولات، إذ يحتل المركز 16 والأخير بـ 17 نقطة فقط مبتعدا عن الصف 15 بـ 11 نقطة. فريق اتحاد سيدي قاسم، كما يقدمه التاريخ الكروي الوطني، أنجب لاعبين كبار حملوا القميص الوطني، ومنهم من أصبح مدربا وأبدع في ميدان التأطير، والفريق له بصمات واضحة في سجل الكرة المغربية إذ لعب نهاية كأس العرش في مناسبتين، انهزم في الأولى أمام شباب المحمدية وفي الثانية أمام المغرب الفاسي، كما لعب كأس المغرب الكبير وانهزم أمام النجم الساحلي التونسي بثلاثة أهداف لاثنين. نفس الأمر ينطبق على فريق الاتحاد البيضاوي، فريق الحي المحمدي بسجلاته التاريخية المتميزة، وبالعدد الكبير من اللاعبين الكبار الذين قدمهم للكرة الوطنية، الفريق الذي فاز بكأس العرش سنة 2019.
الطاس يعيش وضعا معقدا في بطولة الهواة، وهو يقبع في مركز غير آمن، برصيد 29 نقطة، إلى جانب لاتحاد الخميسات، حيث يبتعدان بنقطة واحدة عن المركز 15، المؤدي إلى السقوط.
الطاس تأسس سنة 1947 على يد بعض من رجال الحي المحمدي يتقدمهم الراحل عبدالرحمن اليوسفي، محمد العبدي ومحمد الأخضر ، وكذا المدرب ومكتشف النجوم الراحل العربي الزاولي.فريق الحي المحمدي وبعد كل تاريخه العريق، وجد نفسه في السنوات الأخيرة ضحية سوء التسيير وانفراد مجموعة من الأشخاص بتقرير مصيره وإبعاد أنصاره ومحبيه من ساكنة هذا الحي العريق.
غاب فريق النهضة السطاتية، ومعه نهضة القنيطرة، واتحاد المحمدية وقبلها عدة فرق توارت إلى الخلف وأضحت اسما صغيرا في أقسام الهواة والدرجات السفلى من المنظومة الكروية الوطنية، فهل حان الدور على أندية عريقة من قيمة اتحاد سيدي قاسم والاتحاد البيضاوي لتغيب من الخريطة الكروية ولتصبح في عداد المفقودين؟


الكاتب : عزيز بلبودالي

  

بتاريخ : 15/05/2024