25 مليون درهم ثمن حافلات سياحية ستجوب قريبا شوارع الدار البيضاء

سيتم، خلال دورة شهر ماي2024 الاستثنائية لمجلس مدينة الدار البيضاء التي تنعقد اليوم الأربعاء، التصويت على مشروع اتفاقية شراكة تهم اقتناء حافلات سياحية ستجوب العاصمة الاقتصادية، شراكة يتكون أطرافها من وزارة الداخلية ووزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني وولاية جهة الدار البيضاء سطات ومجلس جهة الدار البيضاء سطات ومجلس عمالة الدار البيضاء ومجلس جماعة الدار البيضاء ومؤسسة التعاون بين الجماعات “البيضاء” وشركة الدار البيضاء للنقل وشركة “ألزا البيضاء”، وهي الاتفاقية التي سيكون موضوعها تحديد شروط وكيفيات تمويل وإنجاز الاستثمارات المتعلقة باقتناء أربع حافلات سياحية وأنظمتها ومعداتها لفائدة مؤسسة التعاون بين الجماعات “البيضاء”، بغلاف مالي قدره 25 مليون درهم، موزع على الشكل التالي: -وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني 10 ملايين درهم. -جهة الدار البيضاء سطات 10 ملايين درهم .مجلس جماعة الدار البيضاء 5 ملايين درهم. وحددت مدة الاتفاقية ابتداء من تاريخ التوقيع والتأشير عليها، وتنتهي بتاريخ انتهاء جميع الضمانات القانونية أو التعاقدية المنصوص عليها.
وتنبني هذه الاتفاقية على القانون التنظيمي رقم 113-14 المتعلق بالجماعات، وعلى القانون التنظيمي رقم 111-14 المتعلق بالجهات، وعلى قرار وزير الداخلية عدد 45 بتاريخ 24 نونبر 2015 ، القاضي بإحداث مؤسسة التعاون بين الجماعات ” البيضاء” المتكونة من 18 جماعة منتمية لجهة الدار البيضاء –سطات، والتي فوضت للمؤسسة المعنية المهام المتعلقة بالنقل الجماعي وإعداد مخطط التنقلات كما تم تعديله بقرار وزير الداخلية عدد 4 بتاريخ 14 يونيو 2016، وذلك وفقا للفصل 133 من القانون التنظيمي رقم 14-113 المتعلق بالجماعات.وعلى المرسوم رقم 2.17.451 الصادر بتاريخ 23 نونبر 2017 بسن نظام للمحاسبة العمومية للجماعات ومؤسسات التعاون بين الجماعات، وكذا بناء على المرسوم عدد 2-08-632 بتاريخ 21 شوال 1429 الموافق ل 21 أكتوبر 2008 الذي يرخص بإحداث شركة الدار البيضاء للنقل، وبناء على النظام الأساسي لشركة الدار البيضاء للنقل، وعملا بالمراسيم التي تحدد اختصاصات الأطراف المتعاقدة وكذا المراسيم التطبيقية للقوانين المدرجة بديباجة الاتفاقية.
وكذا بناء على عقد التدبير المفوض المتعلق باستغلال خطوط النقل الجماعي بواسطة الحافلات بالمدار الترابي لمؤسسة التعاون بين الجماعات “البيضاء ” المبرم بين هذه الأخيرة وشركة “ألزا البيضا”، لا سيما المادة الخامسة من دفتر التحملات المتعلقة بالخدمات التابعة والتي تنص على أنه يمكن للمفوض له أن يطور ويقترح خدمات أخرى كخدمة النقل السياحي داخل النفوذ الترابي لمؤسسة التعاون بين الجماعات شريطة الحصول على موافقة السلطة المفوضة، وبناء على رغبة الأطراف المتعاقدة كل حسب اختصاصاته للمساهمة في اقتناء حافلات سياحية وأنظمتها ومعداتها لفائدة مؤسسة التعاون بين الجماعات “البيضاء”، وبناء على مقرر مجلس جماعة الدارالبيضاء ومقرر مجلس مؤسسة التعاون بين الجماعات البيضاء خلال الدورة العادية.
ويهدف مشروع هذه الاتفاقية، حسب ما جاء في فصلها الثاني، إلى اقتناء أربع حافلات سياحية وأنظمتها ومعداتها للقيام بجولات سياحية وتجهيز الخطوط المتعلقة بالمحطات وعلامات الوقوف، وبالمعدات اللازمة لاستقبال الحافلات والسياح، وتحدث الفصل الثالث عن كلفة ومدة إنجاز المشروع، والتي حددت في 25 مليون درهم، وسيتم إنجاز مشروع اقتناء الحافلات السياحية وأنظمتها وتجهيز خطوطها خلال سنتي 2024-2025 .
وحدد الفصل الخامس من الاتفاقية صاحبة المشروع والتي لن تكون سوى جماعة الدار البيضاء التي ستكلف شركة “ألزا البيضاء” بتنفيذ عملية اقتناء الحافلات الأربع وأنظمتها وتجهيز خطوطها بالمحطات وبعلامات الوقوف وبالمعدات اللازمة لاستقبال السياح والحافلات .فيما حددت الاتفاقية صاحبة المشروع المنتدبة ويتعلق الأمر بشركة “ألزا البيضاء”، التي ستناط بها صلاحيات صاحبة المشروع المنتدبة، وطبقا لذلك تلتزم بإبرام الصفقات المتعلقة بإنجاز المشروع وتتبعه إلى حين تسلمه، التسيير الإداري والمالي المتعلقان بإنجاز المشروع، تأدية مستحقات أصحاب الصفقات، إعداد الوثائق الضرورية والرخص الإدارية المتعلقة بالمشروع، إنجاز محاسبة خاصة بالمشروع، تزويد شركة الدار البيضاء للنقل بصفة منتظمة بالبيانات المالية والتقنية التي تبين وتيرة تقدم عملية اقتناء الحافلات وأنظمتها وتجهيز الخطوط السياحية إلى حين انتهائها، إخبار الأطراف بكل إخلال أو تقصير من طرف أصحاب الصفقات واقتراح الإجراءات المناسبة التي يمكن اتخاذها في مواجهتهم . وبخصوص التزامات الأطراف فتنص الاتفاقية بأن تلتزم ولاية جهة الدار البيضاء سطات بمواكبة مؤسسة التعاون بين الجماعات “البيضاء” في إنجاز هذا المشروع لا سيما من خلال التنسيق العام وكذا تيسير المساطر والتراخيص المسلمة من طرف مختلف الإدارات والجماعات الترابية المعنية، كما تتولى ولاية جهة الدار البيضاء سطات رئاسة لجنة التتبع، وتلتزم شركة الدار البيضاء للنقل من جانبها باعتبارها السلطة المفوضة في عقد التدبير المفوض لاستغلال خطوط النقل الجماعي بواسطة الحافلات بتراب مؤسسة التعاون بين الجماعات البيضاء بما يلي:
-مواكبة مؤسسة تعاون بين الجماعات البيضاء في إنجاز هذا المشروع وذلك بالتتبع التقني والمالي المتعلقين به. -تحويل المبالغ المالية المتوصل بها من طرف الأطراف إلى حساب شركة “الزا البيضاء” بشكل تدريجي وفق البيانات المالية و الوثائق المقدمة من طرف هذه الأخيرة. تزويد الأطراف بصفة منتظمة بالبيانات المالية التي تبين وتيرة تقدم عملية اقتناء الحافلات وتجهيز الخطوط السياحية المتعلقة بها .المشاركة في أشغال لجنة التتبع المشار إليها في الفصل الثامن. أما شركة ألزا البيضاء فتلتزم بتنفيذ جميع المهام التي تم تحديدها في الفصل السادس من الاتفاقية وبالسهر على القيام بكل المهام التي من شأنها إنجاز مشروع
المشاركة في أشغال لجنة التتبع التي ستكون مهمتها تتبع مراحل الإنجاز وتبسيط العراقيل والمعيقات القانونية والمالية والتقنية التي من الممكن مصادفتها أثناء انجاز المشروع والتي يرأسها والي جهة الدار البيضاء سطات وتضم في عضويتها ممثلي وزارة الداخلية، وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي و التضامني، وزارة الشباب والثقافة والتواصل، جهة الدار البيضاء سطات، جماعة الدار البيضاء، مؤسسة التعاون بين الجماعات البيضاء، شركة التنمية المحلية الدار البيضاء للنقل، شركة ألزا البيضاء.
وستقوم شركة ألزا بتدبير و صيانة الحافلات السياحية وانظمتها وكل معدات وخطوطها، وتدخل هذه الاتفاقية حيز التنفيذ مباشرة بعد توقيعها من الأطراف.
هذا ولا نتوفر بعد على مسار هذه الحافلات، والأماكن السياحية التي ستغطيها أو المزارات التي يراها المسؤولون مستحقة للاستعراض أمام كاميرات السياح الثاقبة، الباحثة عن تصوير كل ما هو جميل ورائع ويستحق الزيارة بالعاصمة الاقتصادية، دون مصادفة ما قد يخدش عيونهم الحساسة في الطرقات وعند إشارات المرور من ظواهر سلبية، وهل ستشمل زيارات هذه الحافلات السياحية، شواطئ الدار البيضاء الفريدة النظيفة، أم معالمها السياحية العديدة أم مواقعها الأثرية الذائعة الصيت ؟ ! أم ربما ستقلهم هذه الحافلات إلى أسواق البيضاء لاستكشاف ما تزخر به من بضائع تقليدية مقلدة وتحف صنعتها يد الصانع الصيني، وهل ستزور أحياء بعينها بياض بناياتها ينافس بياض سنووايت، وطول عماراتها الشاهق يصل عنان السماء وتستثني أخرى ضاعت أزقتها بين أرجل الدواب واستوطنت جنباتها عربات الخضر والأزبال والكلاب الضالة، وصمت آذان سكانها نداءات الباعة الجائلين وصياحهم، الله تعالى أعلم، وفي انتظار المصادقة على هذه الاتفاقية واقتناء الحافلات وتجهيزها وتجهيز أنظمتها وخطوطها،و.. نتمنى لزوار مدينتنا البيضاء جولة سياحية ممتعة !


الكاتب : خديجة مشتري

  

بتاريخ : 15/05/2024