الفريق الاشتراكي- المعارضة الاتحادية بمجلس المستشارين يسائل الحكومة حول 

إسماعيل العالوي: أهمية النقل السككي في التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالمملكة

عبد الإله حيضر:  التأكيد على تحديث البنى التحتية الأساسية بالبلاد  لربح الرهانات المستقبلية

 

 

أكد  المستشار إسماعيل العالوي، عضو  الفريق الاشتراكي المعارضة الاتحادية بمجلس المستشارين، على أهمية النقل السككي بالمملكة، وذلك مع تزايد النشاط الاقتصادي والسياحي والرياضي، خاصة وأن البلاد تستعد لاحتضان العديد من التظاهرات العالمية المرتبطة به أهمها كأس العالم 2030، ما يحيلنا على ضرورة تكثيف العمل لتجويده وتحسينه.
وأبرز  المستشار الاشتراكي، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، يوم الثلاثاء الماضي، أن البلاد تمتلك اليوم خط القطار فائق السرعة وشبكة سككية لا بأس بها على المستوى الشمالي ووسط الغربي، لكن هناك مفارقة تشير إلى غياب العدالة المجالية، حيث إن العديد من الجهات تعيش عزلة شبه تامة، عزلة تتلخص في عدم تقريبها لعموم المواطنين والسياح الأجانب والاستثمارات الكبرى سواء التجارية أو الصناعية أو السياحية.
إلى هذا، سجل نفس المتحدث، أن جهة درعة تافيلات التي تتميز بالغنى التاريخي والجغرافي والثقافي والروحي لكونها تمثل أحد الروافد التاريخية الذي تلتقي فيه حضارات الصحراء الإفريقية، ما يجب معه الالتفات إليها وتعزيز مناطقها واستغلال تراثها داخل النسيج الاقتصادي والسياحي الوطني، مضيفا «هذا لن يتم إلا – وبمعية قطاعات أخرى – بربطها بخطوط سككية تجعلها في متناول الجميع زوار وسياح ومستثمرين… للوصول إليها بأسهل الوسائل والإمكانيات».
وشدد  المستشار الاشتراكي في تعقيبه على جواب وزير النقل واللوجستيك، أن الإشكال لا يتعلق فقط بالتمويل أو الغلاف المالي المطلوب لتنفيذ مثل هذه المشاريع بقدر ما يتعلق أيضا بضرورة تتبع الأوراش والبرامج الكبرى كبرنامج تقليص الفوارق الاجتماعية، والتي تستهدف بشكل أساسي مناطق داخل تراب الجنوب الشرقي والجهات المحيطة به وفك العزلة عنها بشكل شمولي، ما يجعلنا اليوم نناقش أمورا تتعلق بالحكامة وبرؤية الحكومة تجاه هذه المناطق، والتي يجب إعطاؤها الأولوية في برامج توسيع الشبكة السككية نتيجة النسيان الذي طالها منذ زمن.
ومن جانبه أكد المستشار عبد الإله حيضر باسم الفريق الاشتراكي المعارضة الاتحادية بمجلس المستشارين، أن موضوع تحديث البنى التحتية الأساسية يستدعي اليوم مجهودا مكثفا وجبارا في ظل التزام البلاد بالعديد من المحطات القارية والدولية ككأس إفريقيا وكأس العالم، ما يفتح باب التفاعل على ثلاثة محاور أساسية.
وأوضح المستشار الاتحادي، خلال جلسة الأسئلة الشفوية لنفس  بمجلس المستشارين، أنه على مستوى البنية الطرقية، هناك تطور حجم الموارد لإنجاز وتجويد البنية الطرقية الوطنية والطرق السيارة التي بالمناسبة تحتاج إلى استراتيجية كبرى وسريعة التنفيذ لتوسيعها وبسطها على المناطق السياحية، مشيرا إلى ضرورة وضع إجراءات موازية لتنمية وصيانة الهيكل الطرقي، لربط كافة جهات المملكة وفك العزلة عنها، وكذا لدرء الحوادث التي قد يروح ضحيتها العديد من المواطنين.
وبالنسبة لبنية الموانئ، أبرز المستشار  حيضر، أن البلاد اليوم تراهن بشكل كبير على التوجه الجديد في العرض المينائي كأساس فعال في المشاريع التنموية الكبرى الاقتصادية والسياحية والاجتماعية، لتشكل أقطابا اقتصادية بالنظر للموقع الاستراتيجي الذي تحظى به البلاد لكن هذه الأهداف مرتبطة بضرورة بالاستثمار الأمثل للمؤهلات المجالية والطاقات البشرية لمناطق المملكة والترويج لها بفعالية.
وأكد نفس المتحدث،  في تعقيبه على جواب وزير التجهيز، في ما يتعلق بالشبكة السككية، على ضرورة توسيع شبكة السكك الحديدة بجل مناطق التراب الوطني لفك أي نوع من العزلة عليه، والتفكير في خطوط جديدة لخط القطار فائق السرعة، إضافة إلى تسريع تنزيل مشروع ربط مطارات المملكة بخطوط السكك الحديدية.
إلى هذا شدد المستشار حيضر على أن هذه الأوراش فرصة حقيقية للبلاد لتحقيق قفزة نوعية في كافة المجالات والقطاعات، وبالتالي وجب الرفع من مستوى الجهود المبذولة وتسريع وتيرة التنزيل على كافة الأصعدة، لجعل المملكة مثالا يحتذى به في كافة المحافل الدولية.


الكاتب : عبد الحق الريحاني

  

بتاريخ : 16/05/2024