الدار البيضاء.. اختتام الدورة العاشرة للمهرجان الوطني للمسرح بالحي المحمدي

أسدل الستار، السبت الماضي بالدار البيضاء، على الدورة العاشرة للمهرجان الوطني للمسرح بالحي المحمدي، التي انطلقت فعالياتها في 19 ماي الجاري تحت شعار» المسرح المغربي.. ورش مستمر نحو آفاق جديدة «.
وتميز حفل الاختتام بتسليم أذرع المهرجان لعدد من الفعاليات التي كانت وراء تنظيم وإنجاح هذه التظاهرة الثقافية الفنية، بما في ذلك مجلس دار الشباب الحي محمدي ومقاطعة الحي المحمدي ومؤسسة مسجد الحسن الثاني ومديرية التربية الوطنية ومسرح محمد الخامس ، فضلا عن الطاقات المشاركة في التكوين والعروض المسرحية.
كما تم إهداء تذكار لأسرة الراحل حسن بنواشن، الذي حملت الدورة اسمه ، وذلك تكريما لروح هذا الفنان المسرحي الذي أسدى خدمات جليلة للمسرح وساهم في تكوين جيل من الفنانين الشباب.
وفي كلمة بالمناسبة، قال الصديق الراشدي مدير المهرجان إن هذه الدورة تميزت ، أساسا، بالانفتاح عن المؤسسات التعليمية وجمعيات هواة المسرح، وذلك عبر تنظيم سلسلة من الورشات التكوينية الكفيلة بترسيخ ثقافة الفن المسرحي والرفع من القدرات الإبداعية لدى الأجيال الصاعدة.
وأضاف أن هذا الحدث الفني ، الذي نظم بعد توقف لسنوات جراء جائحة كوفيد 19 ، لقي استحسانا من قبل ساكنة الحي المحمدي المتطلعة إلى المزيد من الأنشطة الثقافية والفضاءات والمركبات الثقافية، مشيرا إلى أن هذه التظاهرة الفنية تعد ثمرة شراكة بين مجلس دار الشباب الحي المحمدي ومقاطعة الحي المحمدي.
من جانبه، أكد يوسف الرخيص رئيس مقاطعة الحي المحمدي استعداده للسير قدما للنهوض بالصرح الثقافي وإعطائه المكانة اللائقة به، داعيا الفاعلين والجمعيات الثقافية والمهتمين إلى تضافر الجهود وتقديم مشاريع وبرامج ثقافية لتمكين الحي المحمدي من استرجاع توهجه وأمجاده.
بدوره، أشار بوشعيب فوقار محافظ مؤسسة مسجد الحسن الثاني إلى التاريخ الفني والثقافي لمنطقة الحي المحمدي، والمواقف البطولية لساكنته وأدوارها الطلائعية في الحقل الثقافي، مضيفا أن هذا الحي أنجب العديد من الرموز والطاقات ذاع صيتها على نطاق واسع في مختلف المجالات وخاصة على المستوى الفني والثقافي.
يشار إلى أن برنامج المهرجان تضمن عرض سلسلة من العروض المسرحية همت «بورتري» لفرقة مسرح غرناطة و «سبعة رجال» لفرقة «مسرح لاكوميدي»، و»تم طاح الريال» لفرقة جمعية الإشعاع للتنمية والإبداع»، و»محلة البنات» لفرقة جمعية أحلام للثقافة والفن، و»سرح مسجونك» لفرقة مسرح تانسيفت .
كما تم تنظيم ورشات تكوينية تمحورت حول «السينوغرافيا..المفاهيم والتجارب»، و «المسرح..من النص إلى الإخراج»، إضافة إلى «المرور فوق الخشبة»، ثم «علاقة السينما والمسرح»، و»إدارة الممثل».


بتاريخ : 28/05/2024