عبر محمد فارس، الأمين العام لحزب الخضر المغربي، عن اعتزازه لانتخابه بالأغلبية الساحقة لفيدرالية الخضر الأفارقة ، بحضور العديد من الأحزاب الخضر بإفريقيا في المؤتمر الخامس المنعقد بالعاصمة كينشاسا بالكونغو الديمقراطية، بحضور فيدرالية أمريكا اللاتينية وممثل حركة الخضر العالمي بسويسرا المشاركين عن بعد من 23 إلى 26 ماي الحالي .
وأكد فارس، في تصريح للجريدة، على الأهمية التي يوليها حزب الخضر المغربي، منذ تأسيسه في 2010، على ضمان موقع الخضر المغاربة في حركة الخضر العالمية وعلى تعزيز فيدرالية الخضر الأفارقة، لما فيه مصلحة الوطن داخل القارة الإفريقية.
كما سجل الأمين العام الدور الذي ستقوم به الفيدرالية في المرحلة المقبلة بالاهتمام بالقضايا الإيكولوجية، والوعي الجيد بالقضايا التي تهم وطننا الغالي.
وأكد محمد فارس، في كلمة حزب الخضر المغربي، أمام المؤتمر الذي اختار شعار « ترسيخ الإيكولوجيا السياسية في إفريقيا: الرهانات والتحديات والآفاق»، أن الوضع معقد على المستوى العالمي أو على المستوى المحلي في القارة الإفريقية الجميلة، فقد تضخمت الحرب بين القوى العظمى وتشعبت وكان لها آثار سلبية هائلة على القارة، وعلى دولنا ويهدد السلام والهدوء في العالم.
كما سجل فارس، طرق استغلال ثروات الكوكب وأن سيطرة الثقافة الاستهلاكية غير العقلانية والاستهانة بالمخاطر والتداعيات على النظام البيئي للأرض ستدفعنا جميعا إلى دفع الثمن غاليا، وحتى هذا الجنون السياسي والاقتصادي والاجتماعي والبيئي «باهظ الثمن»، وقد يرسخ الاتجاه العام، والذي يهدف إلى تشجيع، بل وخلق، صراعات داخلية، في غالبيتها صراعات مسلحة، وفي عالم يهدف إلى احترام حقوق الإنسان يتم تشجيع التعصب ودعمه، مردفا أن «
علينا إدراك أن المستقبل مشترك، ولا يستثني أحدا، وبالتالي فالمسؤولية مشتركة».
واختتم محمد فارس كلمته قائلا: « يجب أن نكون أكثر إبداعًا لإعادة وضع أنفسنا على المستوى الدولي بشكل أفضل، يجب علينا أن ندعم بعضنا البعض، ونكثف تعاوننا، ونتبادل خبراتنا، ونشجع مهاراتنا، ونضاعف وننوع أصدقاءنا في جميع أنحاء العالم من الخضر والإنسانيين. دع الأمل يسود. تحيا تحيا، تحيا إفريقيا «.
وسيترأس محمد فارس، الأمين العام لحزب الخضر المغربي، فيدرالية الخضر الأفارقة في هذه الدورة، وينعقد مؤتمرها كل أربع سنوات ومقرها ببوركينافاصو، وتم اختيار انعقاد المؤتمر السادس بالمغرب سنة 2028 .