اليوم تنطلق النسخة 33 من مدينة العيون : الجامعة والقطاع الخاص مدعوان إلى اجتهاد أكثر لرفع إشعاع طواف المغرب

بعد توقف اضطراري بسبب جائحة كورونا والزلزال الذي ضرب الحوز خلال شهر شتنبر الماضي، تعود عجلة طواف المغربي إلى الدوران، إذ تنطلق نسخته الثالثة والثلاثون يومه الجمعة من مدينة العيون.
وقرر المنظمون الإبقاء على نفس المراحل التي اعتمدت السنة الماضية، قبل أن تتأجل في آخر لحظة بسبب تزامنها مع الزلزال.
وأشار المنظمون في ندوة صحافية، عقدت مساء الثلاثاء بمدينة الدار البيضاء، إلى أن هذه الدورة ستعرف مشاركة 19 منتخبا وفريقا، منهم ثلاثة منتخبات مغربية، فضلا عن فريق سيدي علي أنلوك، مع تسجيل حضور عربي واحد، يتجلى في المنتخب المصري، بعد اعتذار منتخب تونس. ويشارك أيضا منتخبان إفريقيان، هما بنين، بوركينا فاسو، بالإضافة إلى مشاركة دول ألمانيا، فرنسا (فريقان)، رومانيا، كرواتيا، تركيا، البرتغال، الفلبين، أمريكا، إنجلترا، لوكسومبروغ، واليابان.
وستعرف دورة هذه السنة حضور 120 دراجا، سيقطعون عشر مراحل، تربط بين ثماني جهات مغربية، وسيمرون عبر 200 جماعة حضرية وقروية.
وتضم قافلة الطواف 350 شخصا، و 50 سيارة خفيفة وثلاث حافلات وثلاث شاحنات، بالإضافة إلى 20 فردا من الدرك الملكي، سيرافقون الدراجين طيلة مدة الطواف، فضلا عن رجال الوقاية المدنية.
وقدر المنظمون مجموع الأشخاص الذين سيعملون على تأمين نجاح هذا الطواف بحوالي 2000 شخص.
ورغم أن المنظمين قدروا الكلفة الإجمالية لطواف المغرب بحوالي ثلاثة ملايير سنتيم، إلا أن القيمة المالية الفعلية المرصودة له لا تتعدى 400 مليون سنتيم، سيخصص نصفها للإقامة.
هذا الرقم المالي لا يوازي قيمة هذه التظاهرة الرياضية، التي تصنف كموروث حضاري، رأى النور لأول مرة يوم 05 دجنبر من سنة 1916، وشكل في سنواته الأولى قبلة لرواد سباق الدراجات عالميا.
وتُسائل هذه القيمة المالية الهزيلة للطواف، والتي لا توازي حتى عقد لاعب كرة قدم بالدوري الاحترافي الوطني، الهيأة المنظمة، التي لم تستطع جلب موارد مالية إضافية، يمكنها أن ترفع من القيمة الاعتبارية والرياضة لهذا الحدث، عبر جلب ممارسين أحسن، رغم أن دخول نادي الكبار يبقى من الصعب تحقيقه، ويتطلب مغامرات واستثمارات مالية وإدارية من العيار الكبير، إلا أن جلب فرق قوية يمكن أن يتحقق بمضاعفة الميزانية ثلاث أو أربع مرات، عبر اعتماد سياسة تسويقية تستهدف الشركات الكبرى، بما فيها الوطنية، بدل الاقتصار على محتضنين معدودين على أصابع اليد الواحدة.
ويوفر القطاع الخاص هامشا كبيرا لتطوير هذه الرياضة ونشرها على الصعيد الوطني، من خلال توقيع شراكات احتضان أو استشهار، بدل الاقتصار على الدعم العمومي، الذي يوفر في أحسن الأحوال الحد الأدنى، ويضمن فقط استمرارية هذا الحدث، وهو الأمر الذي لا ينبغي أن يظل الهاجس الأوحد للمنظمين الحاليين. كما أن الفاعلين الاقتصاديين المغاربة مطالبون بدورهم بالانخراط في إشعاع هذه الرياضة التي لا تقل أهمية عن باقي الرياضات، التي تساهم في الترويج للمغرب سياحيا وثقافيا.
وعموما فإن دورة هذه السنة، سيجد فيها المشاركون المغاربة منافسة قوية من باقي المشاركين، لكن حظوظهم تبقى قائمة للظفر بالقميص الأصفر، الذي خصص له المنظمون جائزة بقيمة 500 ألف درهم، وهو رقم متواضع جدا، إذا ما قارناه بالجوائز المرصودة للطوافات العالمية، وفي مقدمتها طواف فرنسا، الذي يرصد للفائز مليار سنتيم !
وتابع أن طواف المغرب لهذه السنة سيجرى على مسافة 1680 كلم موزعة على 10 مراحل ويمر عبر مجموعة من الجهات وعشرات المدن.
يذكر أن المشاركين في الطواف، المنظم تحت الرعايو السامية لجلالة الملكي محمد السادس، وبدعم من وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، واللجنة الوطنية الأولمبية المغربية، تحت إشراف الاتحاد الدولي للدراجات، سيقطعون مسافة 1680 كلم، موزعة على 10 مراحل ، تربط أولاها بين العيون وطرفاية (150.4 كلم) والثانية بين كلميم وتزنيت (132.9كلم) والثالثة بين أكادير والصويرة (168.5 كلم).
وستربط المرحلة الرابعة بين الصويرة و مراكش (171.8كلم) على أن تجرى المرحلة الخامسة بين قلعة السراغنة وخريبكة ( 178 كلم ) والسادسة بين خريبكة وبني ملال (112.2كلم ) والسابعة بين بني ملال وخريبكة (121 كلم). أما المرحلة الثامنة فتربط بين فاس ومكناس (147.3كلم) قبل أن يتوجه المتسابقون من مكناس إلى الرباط في المرحلة التاسعة ( 134 كلم). والأخيرة ستربط بين الرباط والدار البيضاء (بوسكورة) على مسافة 110.5 كلم.
وعلى هامش الندوة، قال المنظمون إنهم قرروا أن يكون الوصول النهائي ببوسكورة، التي من المقرر أن تستضيف الفيلودروم، بعدما حصلت الجامعة على قطعة ارضية كهبة ملكية بجماعة أولاد عزوز، بمحاذاة اكادية الرجاء الرياضي، ويأملون أن يتم وضع الحجر الأساسية لهذا المشروع، الذي سيمنح آفاقا واعدة للدراجة المغربية، بحكم أن الفيلودروم يضمن 18 ميدالية اولمبية، ما قد يساهم مستقبلا في رفع عدد المشاركين المغاربة خلال الأولمبياد.
رئيسي: طواف المغرب يعبر قنطرة وادي الشراط سنة 1947
رئيسي1: شغف مغربي كبير برياضة الدرجات

تحت: بشرى حجيج رفقة نظيرها الغابوني

الدائرة: تظاهرة” الرباط على الدراجة الهوائية” تعود إلى الواجهة


الكاتب : إبراهيم العماري

  

بتاريخ : 31/05/2024