بحضور حوالي 25000 ألف متفرج، وتحت قيادة طاقم تحكيم من غانا، يقوده الحكم الرئيسي “لاريا دانييل نيل آيي”، استقبل المنتخب الكونغولي الفريق الوطني المغربي على أرضية ملعب أدرار بأكادير، في هذه مباراة كانت أشبه تدريبية بالنسبة لعناصرنا الوطنية.
وبادر الناخب الوطني، وليد الركراكي، خلال هذه المباراة المندرجة ضمن الجولة الرابعة من منافسات المجموعة الخامسة بالتصفيات الإفريقية، المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026، إلى إشراك بعض الأسماء التي تركت بصمتها كشادي رياض، وسفيان أمرابط، والمتألق إلياس بنصغير، والهداف أيوب الكعبي، الذي تم إقحامه منذ الانطلاقة التي عرفت ضغطا هجوميا للفريق الوطني، الذي سيخلق أول فرصة للتهديف خلال الدقيقة الأولى، لكنها ضاعت من أوناحي، الذي سيعود في حدود الدقيقة 8 ليوقع هدف السبق من تسديدة في الزاوية العليا، بعد كرة مده بها بنصغير.
وكانت هذه بداية مهرجان العناصر الوطنية، الذي سيتواصل بهدف ثان تأتى من كرة ثابتة على مشارف معترك العمليات، نفذها أشرف حكيمي وتلاها اختلاط أمام مرمى الزوار، سينتج عنه هدف ثان من توقيع شادي رياض في الدقيقة 16.
وبعد أربع دقائق سيسجل المنتخب المغربي هدفه الثالث، بعد هجوم منظم انطلق من أمرابط، الذي مرر نحو حكيمي ثم أيوب الكعبي الذي سيضع الكرة في الشباك، مستغلا أخطاء التغطية في الدفاع الكونغولي. وعاد نفس اللاعب ليوقع هدفه الثاني، بعد هجمة منسقة قادها أوناحي وتبادل الكرة مع زياش، لتصل الكرة إلى مهاجم باناتينايكوس اليوناني، الذي سجل الهدف الرابع للفريق الوطني في الدقيقة 39.
وخلال الشوط الثاني، بادر وليد الركراكي إلى إقحام عدد من البدلاء كسفيان رحيمي وإلياس خوماش، ثم لاحقا أمين عدلي ويوسف النصيري.
وسيعرف هذا الشوط تسجيل الكعبي لهدفه الثالث في هذه المباراة من ضربة رأسية في الدقيقة 53، عقب تمريرة حاسمة من أوناحي، وهي الثانية له في اللقاء.
وبعد دقيقتين من دخوله، سيتمكن سفيان رحيمي من تسجيل الهدف السادس للفريق الوطني من تسديدة قذفة قوية لم تترك أي حظ الحارس الكونغولي “ماتيمبو أووين”.
وعموما فقد عرفت هذه المباراة أداء دفاعيا جيدا، حيث تقلص هامش الأخطاء وحضر التركيز، كما استعاد الفريق الوطني توهجه الهجومي، بعدما تمكن من التفوق بحصة عريضة على فريق كونغولي محدود، يتذيل حاليا ترتيب مجموعته بصفر نقطة، فيما رفعت العناصر الوطنية رصيدها إلى تسع نقط من ثلاثة انتصارات، مما يقوي موقعها في صدارة الترتيب.
وفي المجموعة ذاتها، تغلبت تنزانيا على مضيفتها زامبيا بهدف واحد، سجله جونيور وازيري (5).
وانفردت زامبيا بالرتبة الثانية برصيد ست نقط، فيما تحتل النيجر المركز الثالث بثلاث نقاط من مباراتين وزامبيا رابعة بثلاث نقاط والكونغو خامسة بلا رصيد.
يذكر أن مدرب منتخب النيجر، بادو الزاكي، حضر مباراة أكادير وعاين مستوى المنتخبين الوطني والكونغولي، اللذين سيجدهما في طريقه خلال الجولتين المقبلتين.
بجمل تقنية مفيدة أثمرت ستة أهداف .. استعراض كروي بملعب أكادير يقرب الفريق الوطني من مونديال 2026
الكاتب : عبد اللطيف البعمراني
بتاريخ : 13/06/2024