جمعية قدماء طلبة سيدي عثمان تحتفي بالشاعر والمترجم نور الدين ضرار والسعدية فنان

ببادرة طيبة من جمعية قدماء طلبة سيدي عتمان، أحد أشهر أحياء الدار البيضاء، شهد المركب التربوي الحسن الثاني للشباب في الآونة الأخيرة، لقاء احتفائيا بالشاعر والمترجم نور الدين ضرار، باعتباره إحدى الكفاءات الثقافية المنتمية للمنطقة. هذا بموازاة التفاتة تكريمية، للسيدة السعدية فنان، باعتبارها من جيل ضرار، الجدير باتخاذه قدوة ومثالا لشباب سيدي عثمان.
استهل الحفل بكلمتين، لكل من الأستاذ عزيز رجاء بصفته رئيسا لجمعية قدماء طلبة سيدي عثمان. ثم الأستاذ بوشعيب خرشوف، بصفته مديرا للفضاء الذي احتضن هذا الحفل التكريمي.
المحطة الأولى من هذه الأمسية الاحتفائية، أنيطت مهمة تسييرها للفاعل الجمعوي والتربوي عبد الحق أزهر، الذي تناول في البداية في كلمة موجزة، نتفا من مسارات صاحب ” توشيات لأهوال الحب والمطر” ، في مجالات الشعر والترجمة ثم الموسيقى والغناء.
الشاعر والناقد الدكتور محمد عرش، قدم شهادة رقيقة مؤثرة، في حق رفيق دربه في الحياة والإبداع، عنونها بـ ” لا ضر، ولكنه لقب ضرار”. فتح خلالها صاحب ” رسائل كيلوباترا” أبوابا للدنو والاقتراب من هوية نور الدين ضرار. المدرس بالتعليم الثانوي، التربوي، ثم الفاعل الجمعوي والشاعر والمترجم، إضافة إلى اهتماماته وميولاته الأخرى. وختم محمد عرش شهادته بسطور شعرية، مما قاله فيها: كل واحد يستقبل الحياة حسب رغباته يكون ضرار ممسكا بفنجانه، ينتظر طلة حاسوبه، لتداعب الأنامل الجدار…
الشاعرة فاطمة عدلي تناولت عبر بورتريه، جوانب من المسار الإبداعي الغني والمتنوع لصاحب ” زخات المطر الأخير”، وأهدته هي الأخرى، في ختام كلماتها قصيدة شعرية بهذه المناسبة.
أما الدكتور محمد الليل، الأستاذ بجامعة أبي شعيب الدكالي بالجديدة، قد عنون شهادته بـ ” نور الدين ضرار الأديب اللبيب”. الفنان الشاعر والمترجم من الطفولة إلى عتبة الرجولة. وقد ظل وفيا لحبه الجارف لكل ما هو جميل.
وخلص الدكتور محمد الليل إلى القول بأن شاعرنا المحتفى به يفضل فضاءات الطبيعة الواسعة على مسكنه الاعتيادي كي يختمر القصد الشعري وتزهر أوراق الزعرور هاته ليقدمها هدية للقارئ كعربون محبة ووفاء.
المحطة الثانية من هذه الأمسية الاحتفائية، كلفت بتسييرها الأستاذة لطيفة دنيال، التي افتتحت كلماتها باسترجاع ذكرياتها مع صديقة طفولتها السيدة السعدية فنان، وهي الصداقة المتواصلة إلى اليوم، رغم أن ظروف الحياة باعدت بينهما.
شهادات في حق المحتفى بها، تطوع لسردها على الحاضرين السادة: موسى الحلاوي، بوشعيب فنان، عزيز أبو معد، ثم كريم بورطيع، المقيم بفرنسا، الذي أرسل شهادة صوتية مسجلة. فكان الانتصار لعلاقات إنسانية من الأخ، ومن الصديق، ومن ابن الدرب والجار.


بتاريخ : 13/06/2024