المتعهد كان يغير مكان إقامة 29 حاجا وحاجة مغربية، لأن هناك
من كان يحذره من أي مداهمة

استعمال سيارات للنقل السري وسلك طرق ملتوية لنقل الحجاج إلى «منى» وتوزيعهم على الخيام

سائقون نقلوا حجاجا غير رسميين
من جنسيات أخرى، وحاولوا إسكانهم
في خيمتين مغربيتين

استطاع العديد من الحجاج غير الرسميين، الذين حجزوا أنفسهم داخل شقق مفروشة طيلة المدة التي سبقت مناسك الحج خوفا من اكتشاف أمرهم، وبالتالي ترحيلهم خارج مكة، من الوصول إلى مشعر” “منى” ومنه إلى جبل عرفات من دون التوفر على “شهادة إتمام المناسك”.
وأسر حاج مغربي غير رسمي لجريدة الإتحاد الاشتراكي”و قال: ” قدمت إلى مكة المكرمة مع وكالة للأسفار في إطار عمرة رمضان وكان الهدف تمديد إقامتي بمدينة مكة لى غاية أداء مناسك الحج، وذلك مقابل مبلغ 90 الف درهم.”
وأضاف “وكان قرار السلطات السعودية منع الحجاج غير الرسميين من اداء مناسك الحج، صدمة كبيرة لي ولأمثالي، لكن كانت هناك وعود من المتعهد بأداء مناسك الحج، وللإفلات من المراقبة كان يغير مكان إقامتنا حتى لا يفتضح أمرنا. نحن 9 رجال و20 امرأة كلنا مغاربة، وهذا يؤكد بأنه كان على اتصال بمن يخبره بكل مداهمة محتملة” وتابع الحاج غير الرسمي “وبعد ان اقترب موعد السفر إلى المشاعر احضر المتعهد سيارات للنقل السري سلك سائقوها طرقا ملتوية بسرعة خطيرة، وليتم إيواؤنا داخل خيام تابعة للمخيم المغربي بمشعر “منى ” بعد توزيعنا عليها” وبطريقة ملتوية، نقل بعض سائقي الحافلات المخصصة للحجاج المغاربة حجاجا غير الرسميين من جنسيات أخرى (سوريون،جزائريون) وقد حاول بعض هؤلاء المتسللين الإقامة في خيمتين مغربيتين، واحدة للرجال وأخرى للنساء، لكن يقظة الحجاج المغاربة حالت دون ذلك”.
مثل هذه الحالات ترمي ببعض الحجاج الرسميين من كبار السن إلى خارج المخيم، وهو ما يتطلب صرامة أمنية داخل المخيمات المغربية كما هو الحال في مدخل مخيمات دول اخرى.
هذا الوضع بفرض على وزارة السياحة مراقبة بعض وكالات الأسفار التي تستغل رحلات العمرة وخاصة عمرة رمضان للنصب على بعض الزبناء الذين يرغبون في اداء مناسك الحج بطرق ملتوية.
وبعيدا عن النصب، فإنه يصعب التعرف على هوية بعض هؤلاء الحجاج المفترضين، الخارجين عن قوائم التنظيم الرسمي أو وكالات الأسفار إذا ما فقدوا أو فارقوا الحياة .