نصف نهائي كأس العرش لكرة القدم : مولودية وجدة يخطط لمصالحة جماهيره والثأر من الرجاء بعد مغادرة الدوري الاحترافي الأول

تتجه الأنظار إلى الملعب الكبير بأكادير، الذي سيحتضن مباراة نصف النهائي الثاني من مسابقة كأس العرش في كرة القدم لموسم 2022 – 2023، التي ستجمع الرجاء الرياضي بمولودية وجدة، يومه الثلاثاء، بداية من الثامنة ليلا.
وتعد هذه المباراة بالكثير من الندية والقوة، بالنظر إلى السجل الحافل لطرفيها، حيث أن الرجاء سبق له أن توج باللقب ثماني مرات، فيما نال المولودية الوجدية 4 ألقاب، ويتطلع هذه السنة على المنافسة على لقبه الخامس، حتى يكون أحسن دواء لجراح مغادرة الدوري الاحترافي الأول، وهي المغادرة التي جاءت عقب الهزيمة في الجولة الأخيرة داخل القواعد أمام الرجاء، الذي أمن تتويج باللقب الثالث عشر في مساره الكروي.
ورغم فوارق الإمكانيات بين الفريقين، إلا مباراة اليوم ستكون قوية بين فريقين يملكان حوافز كثيرة لتحقيق نتيجة الفوز وحجز بطاقة التأهل إلى المباراة النهائية، ما يجعلها مفتوحة على جميع الاحتمالات.
وسيدخل «النسور الخضر» اللقاء بمعنويات عالية، بعد حسمهم لقب البطولة الاحترافية على ملعب خصمهم المولودية الوجدية في الدورة الأخيرة (فوز الرجاء بثلاثية نظيفة)، في موسم استثنائي حطموا خلاله الكثير من الأرقام القياسية، حيث أنه لم يتجرع مرارة الهزيمة طيلة الموسم، وهو إنجاز غير مسبوق على المستوى الوطني، كما أن عدد النقط التي جمعها، والتي بلغ 72 نقطة، لم يسبق لأي بطل سابق أن حققها.
ويضع الفريق البيضاوي عينه على اللقب التاسع في مسابقة كأس العرش، والارتقاء إلى المركز الثاني في ترتيب الأندية الأكثر تتويجا، إلى جانب غريمه التقليدي الوداد الرياضي، وتقليص الفارق مع المتصدر الجيش الملكي (12 لقبا).
ويراهن زملاء العميد أنس الزنيتي على بلوغ المباراة النهائية للمرة 15 في تاريخ النادي، بعد أن أحرز اللقب سنوات 1974، و1977 ، و1982، و1996، و2002، و2005، و2012، و2017، وانهزم في المباراة النهائية سنوات 1965 و1968 و1983 و1992و2013 و2022، على التوالي، أمام أندية الكوكب المراكشي والراسينغ البيضاوي والأولمبيك البيضاوي، والأولمبيك البيضاوي كذلك، والدفاع الحسني الجديدي والنهضة البركانية.
وبلغ الرجاء الرياضي دور النصف عقب تغلبه على شباب المحمدية (1 – 0) في دور الثمن، وعلى حسنية أكادير في دور الربع (4 – 2).
وعلى الطرف الآخر، تبدو مباراة نصف النهاية بمثابة فرصة مثالية لمولودية وجدة من أجل تعويض خيبة النزول إلى القسم الثاني للبطولة الاحترافية، بعد موسم صعب ضمن أندية قسم الصفوة.
ويراهن الفريق الوجدي، حامل لقب كأس العرش في أول نسخة سنة 1957، على بلوغ النهائي للمرة السادسة في تاريخه، بعد أن توج باللقب سنوات1957، و1958، و1960، و1962، وانهزم في المباراة النهائية سنة 1959 أمام الجيش الملكي.
وكان فريق مولودية وجدة قد بلغ المربع الذهبي عقب فوزه على الراسينغ البيضاوي (4 – 1 بالضربات الترجيحية) في ثمن النهاية، وعلى أولمبيك خريبكة (1 – 0) في دور الربع.


بتاريخ : 25/06/2024