أصدرت المحكمة الابتدائية بمراكش يوم الجمعة 21 يونيو الجاري أمرا استعجاليا ضد مؤسسة فيكتور هيغو التابعة لوكالة التعليم الفرنسي خارج الحدود، بالسماح الفوري لتلميذة متحجبة بالولوج إلى المدرسة، تحت طائلة غرامة تهديدية قدرها 500 درهم عن كل يوم تأخير، مع شمول الأمر بالنفاذ المعجل و تحميل الصائر للمدعى عليها.
وكانت والدة التلميذة المعنية قد لجأت إلى القضاء الاستعجالي لإنصاف ابنتها، مؤكدة أن ابنتها التي تتابع دراستها بمؤسسة فيكتور هيغو بمراكش قد منعت من دخول المدرسة من قبل الإدارة بداعي أنها ترتدي الحجاب، حيث أكد دفاعها أن ارتداء التلميذة للحجاب يندرج ضمن ممارستها لحريتها الشخصية، وليس فيه أي مساس بصحة السلامة العامة، أو إخلال بالآداب العامة، ولا يشكل أي تهديد لحرية وحقوق الآخرين، معتبرا أن منعها من الولوج إلى المدرسة بسبب ارتداء ملابس ترمز إلى معتقدها الديني يشكل خرقا لمبادئ حقوق الطفل في التعليم الأساسي التي ضمنتها له جميع المواثيق الدولية والقوانين الوطنية والتي لا يمكن أن تنتهك من أي طرف كان. و أكد دفاع المدعية أن ما تستند عليه المؤسسة لتبرير قرارها مخالف للدستور الذي هو أسمى قانون في البلاد.
و في جوابها الكتابي أمام المحكمة، أكدت إدارة المدرسة المعنية أن التلميذة لم تحترم المواد 452-1 و911_42، من قانون التربية الفرنسي والنظام الداخلي للمؤسسة الذي يمنع ارتداء أي لباس له علاقة بالرموز الدينية.
و اعتبر الأستاذ خالد أكويس في تصريح صحفي أن الحكم الذي أصدرته المحكمة الابتدائية يعد انتصارا للقانون» وكان من الضروري أن يتم إصداره لكي لا تكون هذه المؤسسات فوق القانون المغربي وأن لا تكون لها حجة لاحترام القانون الداخلي كأنها محمية أجنبية داخلية».