كلمة .. الديمقراطية مستقبلنا ..دعوها تستقيم 

محمد الطالبي

انسحاب المعارضة البرلمانية من  جلسة دستورية مخصصة للأسئلة الشفهية بداية الاسبوع هو بمثابة دق لناقوس الخطر  ضد ممارسات تكاد تعصف بكل الرصيد الذي حققته بلادنا على مدار سنوات وسنوات .
وهنا ربما وصف تغول اصبح لا يفي بالغرض لاننا امام ممارسات تكاد تجهز على الدمقراطية عبر اغتيال المعارضة  ومنعها من ممارسة دورها في المراقبة والمحاسبة كممثل لناخبين امنوا بصناديق الاقتراع وبالخيار الدمقراطي  وبدور المؤسسات كالية للحكامة والتدبير الناجع والشفاق  .
يبدوا والحالة هاته اننا اما عملية تبخيس للفعل البرلماني عبر. ممارسات تصل احيانا حد  استعمال اساليب الفتوات والتصابي ومحاولة اخراص الصوت او الاصوات الاخرى  عبر  رفع الصوت وللاسف امام نقل اعلامي مباشر للمغاربة .وعبر اسنعراض للعضلات دون طرح اية فكرة  فقط الضجيج وللاسف يتم استعمال بعض الشباب لهذا الغرض ويبدوا ان الامور تكون مرتبة بعناية والاكثر من ذلك ان وزراء ورءيس الحكومة شخصيا تطاولوا اكثر من مرة  على معارضيهم وعوض الاقناع بالججة والذليل وفسح المعطيات للراي العام ليشكل قناعاته الخاصة  و المساهمة في الرفع من  الوعيااسياسي للمواطنين   تتم عملية التقريع والزجر اللفضي  دون ان يكون للمعارضة اية الية للرد الا نقط نظام والتي غاليا تواجه بفوضى وجلبة داخل القاعة .
ان هكذا اسلوب لا يمس بالمعارضة او الاغلبية بل يمس بجميع المغاربة وبالمسار الدمقراطي وتشجيع مثل هذه الممارسات باية طريقة سواء بالدعم او الصمت هو مساهمة في ذبح الديموقراطية لان الدمقراطية هي صمام الامان للمستقبل وللتطور والنمو وللمواطنة الحقة .
ان استسهال ما يجري داخل قبة البرلمان خطير. وغ ريب من طرف اغلبية تدعي بانها دمقراطية وانها حازت اصوات المغاربة لدرجة ان السبد عزيز اخنوش اعتبر الامر تفويضا شعبيا وقال بالفم المليان وبلغة المطءن انه لا يحتاج لاحديث مع المعارضة البرلمانية وانه سيوجه كلامه للمواطنين مباشرة  وهي في تقديري زلة على الاقل ولكنها تكشف مجددا ان الدمقراطية ليست ترفا ولا مجرد دعاية انتخابية واصوات  تاتي باي طريقة وباي ثمن  وباي  اناس حتى الذين تطا،دهم العدالة ويتطاوسون على المغا ربة  بل قيم وسلوكات حتى لا اقول يانها ثمرة نضال وصراع وتدافع مازالت جلود الوطنيين تحمل ندوبا،واثارا مادية ومعنوية موشومة لاجل وطن يسع الجميع.
تتغير الاغلبيات والتحالفات وحتى اختيارات الناس في كل الدمقراطيات ومت سره اليوم لا يضمن غدا لذلك نكررها مرة اخرى ان اخطر انواع القمه هو التضليل كما قالها ابشهيد عمر بنجلون الذي فشلت سياط الضلم ان تجعله يتزحزح عن الاختيار الاختيار الدمقراطي لانه قناعة وقيمة انسانية.
وستبق الدمقراطية مستقبلنا ومن حق ان نهمس ..دعوها تستقيم .

الكاتب : محمد الطالبي - بتاريخ : 27/06/2024