بفوزه على الجيش الملكي بهدفين دون مقابل، عصر أول أمس الاثنين بملعب أدرار بمدينة أكادير، في نهائي كأس العرش لموسم 2022 – 2023، يكون الرجاء الرياضي قد أكمل أربعين مباراة دون هزيمة، وهو رقم قياسي غير مسبوق على الصعيد الوطني.
ويحسب هذا الإنجاز للمدرب الألماني جوزيف زينباور، الذي نجح في صنع فريق يتكلم لغة جماعية، ويحسن التعامل مع ضغط المباريات، ما جعله يجمع بين البطولة والكأس الفضية.
وفرض الرجاء نفسه بقوة وآمن بحظوظه، رغم الضائقة المالية التي تحاصره منذ أكثر من سبع سنوات، حيث أن تماسك البيت الأخضر، وتلاحم أبنائه، ولاسيما الجماهير، التي كانت في الموعد كلما دعت الضرورة غلى ذلك، سواء من خلال اقتناء بطائق الاشتراك أو التذاكر الافتراضية، وحتى مبادرات الدعم، كان أحد اكبر عوامل النجاح الأخضر.
فهنيئا لمكونات الرجاء بهذا الإنجاز، الذي سيكون بوابتها نحو عصبة الأبطال، التي ستتصدر رهانات النسور خلال الموسم الماضي.
يذكر أن الرجاء فاز بلقب البطولة، بعدما تصدر الترتيب برصيد 72 نقطة، وهو رقم قياسي على الصعيد الوطني، كما أنهى الموسم بأقوى خط دفاع، بعدما استقبلت شباك الحارس أنس الزنيتي في الدوري الاحترافي 15 هدفا فقط.
وفي خضم هذا التميز، نشيد أيضا بالمنافسة الشرسة لفريق الجيش الملكي، الذي كان رقما صعبا في معادلة الدوري الاحترافي، وكان إلى حدود الجولة 26 المرشح الأوفر حظا للتتويج بالبطولة، قبل أن يتراجع إلى المركز الثاني، بعدما جمع 71 نقطة، وهو رقم غير مسبوق أيضا في تاريخ النادي العسكري.