استعراض مجموعة من القضايا التي تهم هذه الفئة
والمسؤولون يعدون بالحل

عقد المكتب الوطني لجمعية أمهات وآباء طلبة المغرب بأوكرانيا لقاء مع مدير الشؤون القانونية والمعادلات والمنازعات بحضور مستشارة وزير التعليم العالي ومجموعة من أطر الوزارة لمناقشة مجموعة من القضايا المتعلقة بالخريجين والخريجات من كليات الطب وطب الأسنان والصيدلة بأوكرانيا، وبالأخص مسألة تسريع معادلة شهاداتهم .
هذا اللقاء، تقول الجمعية، يأتي استجابة للمراسلات الموجهة للوزارة بهدف فتح حوار جدي ومسؤول لإيجاد حلول لخريجي وخريجات أوكرانيا، وكذلك التذكير بسياق الاجتماع بناء على المراسلات المرسلة إلى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، حيث كان التركيز على المشاكل الخاصة بمجال طب الأسنان وتأخر دعوات الخريجين والخريجات من أفواج 2021، 2022، 2023، والمقبلين على التخرج في 2024.
واستعرضت الجمعية جميع الإكراهات في هذا الشأن نظرا لقلة المستشفيات الجامعية لمثل هذا التخصص، التي لا تتواجد إلا في الرباط والدار البيضاء، والتي لا تستوعب إلا عددا قليلا لا يتجاوز 100 متدرب ومتدربة، في حين أن عدد المتخرجين والمتخرجات يفوق بكثير هذا العدد الضئيل، لذا كان من الواجب البحث عن حلول بديلة تمكن المتخرج والمتخرجة من الولوج إلى ميدان التدريب ليعجل معادلة شهادته، وفي هذا الإطار راسلت الجمعية المسؤولين عن عدة مؤسسات طبية واستشفائية قصد استقبال المتخرجين والمتخرجات لإجراء التداريب، من بينهم المفتش العام للقوات المسلحة الملكية والمفتش العام للقوات المساعدة، والمفتش العام للدرك الملكي، والمدير العام للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، ورئيس هيئة أطباء الأسنان الوطنية بالرباط بتاريخ 5 / 3 / 2024، ووفق الجمعية، فإن المدير أفاد أن الوزارة ومديرية الشؤون القانونية تلقيا هذه المراسلات من الجهات المذكورة، وهي لا ترى مانعاً في إجراء التدريبات في هذه المؤسسات، كما تمت مطالبة المدير بدعوة الجمعية للحضور في الاجتماع الذي سيجمع الوزارة بهذه المؤسسات، وقد أبدى موافقة مبدئية.
في ذات اللقاء، تمت مناقشة الامتحان المزمع إجراؤه من قبل الوزارة لتقييم مهارات ومعارف الخريجين والخريجات في مجال طب الأسنان، حيث أكد المدير أن هذا الامتحان ليس للإقصاء، بل لتقييم القدرات، مشيرا إلى أنه إذا نجح الخريج، تسلم له المعادلة مباشرة، وعليه يمكنه ولوج سوق العمل مباشرة، وإذا لم ينجح سيلتحق بتدريبات سريرية لتعويض النقص، وهو امتحان جاء بناء على طلب لجنة المعادلات وعمداء الكليات بعدما لاحظ هؤلاء أن نسبة كبيرة من خريجي وخريجات كليات الطب الأوكرانية متمكنين، ميدانيا ومعرفيا، ولا يحتاجون إلى التداريب، الشيء الذي دفعهم إلى اقتراح هذا المقترح لتقصير المسافة حتى تتمكن نسبة مهمة منهم من الولوج إلى سوق العمل بشكل مباشر، وأما الذين لم يتمكنوا من التفوق في هذا التقييم، فإنهم سيباشرون التداريب السريرية لاستكمال النقص الحاصل لديهم، مضيفا أنه لا مجال للخوف أو التخوف في هذا الصدد، حيث تمت طمأنة الجميع، وسيتم تعميم هذه العملية على جميع الخريجين في مجال طب الأسنان ابتداءً من السنة الجارية ( 2023 / 2024). وبناء على هذه الامتحانات ستجرى دراسة حول كليات الطب التي يتخرج منها الطلبة ومعرفة الأجود منها والرائدة في هذا المجال، مما سيؤدي إلى إمكانية إعفاء خريجيها من الامتحان والتداريب والمعادلة ومن ثم يمكن لمتخرجيها الولوج إلى سوق العمل مباشرة كما هو الشأن بالنسبة للذين يحصلون على الشواهد من الكليات الفرنسية مثلا. وطالبت الجمعية الوزارة بإصدار إطار مرجعي للامتحان التقييمي وأخذ اللغة التي درس بها المتخرجون بعين الاعتبار، لأن أغلبهم درسوا باللغة الروسية أو الأوكرانية أو الإنجليزية، وقلة قليلة بالفرنسية، وقد تفاعل المدير مع هذه النقطة .
وشددت الجمعية على أن المجتمعين تساءلوا عن غياب وزارة الخارجية التي من المفترض أن تسهم في حل مشاكل الطلبة، وتذليل الصعاب على جميع المستويات، وخاصة تلك المتعلقة بجلب الوثائق والشهادات. وفي هذا الشأن، اقترح الحاضرون فتح مكتب في الوزارة مختص في جلب الوثائق مقابل أداء المصاريف من قبل الآباء.
في ذات اللقاء، أثيرت مسألة السنة التحضيرية، حيث أكد المدير على إعفاء الخريجين والخريجات من إحضار شهادة السنة التحضيرية بالنسبة للذين درسوا باللغتين الإنجليزية والفرنسية، وبالنسبة للطلبة الذين انقطعوا عن الدراسة بسبب الحرب التي أثرت على معنوياتهم ونفسيتهم واستأنفوها في ما بعد عن بعد أو في دول أخرى، أكد المدير أنهم لن يواجهوا أي مشاكل مستقبلية في المعادلة وسيعاملون كباقي المتخرجين والمتخرجات.