انعقد المجلس الإقليمي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، بمكناس في دورته العادية الثانية بتاريخ 30 يونيو 2024 بمقر عبد الرحيم بوعبيد، بحضور وتأطير الأخ عبد الحميد جماهري، عضو المكتب السياسي والمسؤول عن الإعلام الحزبي.
وبعد استعراض السياق والظروف التي أملت على الحزب المشاركة في الأغلبية المسيرة للمجلس الحالي مغلبا في ذلك المصلحة العامة، والوقوف على الكيفية التي تسير وتدبر بها شؤون المدينة، وبعدها كل البعد عن قضايا وانتظارات ساكنتها على كافة المستويات، أصدر البيان التالي:
طبقا لمقتضيات النظامين الأساسي والداخلي للحزب، وبدعوة من الكتابة الإقليمية للحزب بمكناس، انعقد المجلس الإقليمي في دورته العادية الثانية بتاريخ 30 يونيو 2024 بمقر عبد الرحيم بوعبيد، بحضور وتأطير الأخ عبدالحميد جماهري عضو المكتب السياسي والمسؤول عن الإعلام الحزبي.
وبعد قراءة الفاتحة ترحما على وفاة والدة العاهل المغربي الملك محمد السادس الأميرة للا لطيفة، أرملة الملك الراحل الحسن الثاني، والسيدة غيثة بناني أرملة الشهيد المهدي بنبركة، والمناضلات والمناضلين الذين غادرونا إلى دار البقاء في الآونة الأخيرة؛
وبعد العرض السياسي الشامل الذي قدمه الأخ عبد الحميد جماهري، والذي تناول فيه راهن الساحة السياسية والقضايا الوطنية والإقليمية والدولية، ومواقف الحزب منها، مستحضرا أهمية التحولات والإصلاحات التي يعرفها المغرب على عدة مستويات، مشيدا بالدور الحاسم لصاحب الجلالة محمد السادس فيها، أهمها إرساء مدونة الأسرة تستجيب لتطلعات وانتظارات الشعب المغربي.
وبعد استعراض الكاتب الإقليمي، الأخ يوسف بلحوجي حصيلة الأشواط التي قطعتها الكتابة الإقليمية في البناء التنظيمي، من خلال إعادة هيكلة الفروع والقطاعات الحزبية وإحداث فروع أخرى أخذا بعين الاعتبار التوسع الجغرافي والنمو الديمغرافي الذي تشهده مكناس؛ وتنظيم أنشطة داخلية وإشعاعية تدخل في صلب انشغالات واهتمامات المواطنين والمواطنات بالنفوذ الترابي لعمالة مكناس؛ ومشاركة الحزب في العديد من التظاهرات محليا وجهويا ووطنيا.
وبعد عرض الأخ محمد قدوري عضو الكتابة الإقليمية والمستشار بجماعة مكناس، الذي ذكر فيه بالسياق والظروف التي أملت على الحزب المشاركة في الأغلبية المسيرة للمجلس الحالي، مغلبا في ذلك المصلحة العامة، إلا أنه تأكد بالملموس أن الكيفية التي تسير وتدبر بها شؤون المدينة، بعيدة كل البعد عن قضايا وانتظارات ساكنتها على كافة المستويات، وأن الطريق نحو التغيير لا زال شاقا وطويلا.
وبعد التداول في مجمل القضايا المطروحة السياسية منها والتنظيمية وآفاق العمل، فإن المجلس الإقليمي :
يثمن عاليا مواقف القيادة الحزبية بخصوص القضية الوطنية والمصالح العليا للوطن، ويشيد بالجهود الرصينة للدبلوماسية المغربية بقيادة جلالة الملك في مواجهة خصوم وحدتنا الترابية؛
يحيي عاليا صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة الغطرسة الإسرائيلية، ويثمن عاليا موقف ودعم الدولة المغربية التي تعتبر القضية الفلسطينية في مستوى القضية الوطنية؛
يعبر عن تخوفه من بوادر تعثر مشروع الدولة الاجتماعية، ومشروع الدولة الوطنية وإقبار النفس الإصلاحي الذي جاء به دستور 2011 من لدن حكومة التغول وتوجهاتها الليبرالية التي تتعارض مع تحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة والدولة الوطنية.
يعلن عن تضامنه اللامشروط مع نضالات طلبة كليات الطب والصيدلة وطب الاسنان وعائلاتهم، ويدعو الحكومة إلى التعاطي الإيجابي مع مطالبهم بعيدا عن لغة التسويف والتهديد والمماطلة؛
يسجل المجلس الإقليمي باعتزاز كبير التفاف الاتحاديات والاتحاديين حول حزبهم، وانخراطهم في الدينامية التنظيمية الحالية بالنفوذ الترابي لعمالة مكناس؛
– يهنئ النادي المكناسي لكرة القدم على تحقيق الصعود إلى قسم الصفوة، ويطالب الجهات المسؤولة بإخراج الوعود الخاصة ببناء ملعب كبير بالمدينة؛
يستنكر الارتجال والفوضى التي تدبر به شؤون مكناس بلغت حد الاتهام بتلقي رشاوى وإبرام صفقات في جنح الظلام، ويناشد الجهات المختصة بإعمال القانون للحد من التجاوزات الخطيرة التي تطال تسييرها وتدبيرها في غياب أي تصور تنموي لها؛
يستنكر الأوضاع الصعبة التي يعيشها سكان العالم القروي بعمالة مكناس في غياب سياسة واضحة لفك العزلة عنه، ويطالب بتعزيز البنيات التحتية، وتوفير الخدمات الأساسية من كهرباء وماء شروب، والنقل المدرسي والصحة و…؛
يعبر عن امتعاضه جراء تردي الوضع الصحي الناتج عن قلة الموارد البشرية والتجهيزات الطبية؛ ويطالب بسد الخصاص في المستشفيات، وتوفير الأطر الطبية والإدارية بجميع المراكز الصحية التابعة لعمالة مكناس لتقليص فترة المواعيد، وتجويد الخدمات؛
يتابع بقلق كبير مصير 560 عاملة بشركة «سيكوميك» التي تعيل 560 عائلة، ويطالب المسؤولين محليا وجهويا ووطنيا بحل هذا الملف الاجتماعي دون تسويف أو مماطلة، كما يجدد المجلس الإقليمي تأكيده على التضامن المطلق مع هذه العائلات؛
يسجل بقلق البطء الكبير في أشغال المشروع الملكي الخاص بتثمين المدينة العتيقة، وما ترتب عنه من ركود في الحركة الاقتصادية والسياحية التجارية، أزم معه وضعية المهنيين والحرفيين والتجار الصغار؛ ويهيب بالجهات المسؤولة التخلي عن سياسة الأبواب المغلقة وصم الآذان، ويطالب بتنوير الرأي العام بتفاصيل تأخر الأشغال بهذا المشروع الطموح؛
يحيي عاليا الدور الإيجابي الذي يقوم به الأخ محمد قدوري بجماعة مكناس في تناغم تام مع قيم ومبادئ وتوجهات الحزب في احترام تام للناخبين وساكنة عاصمة المولى إسماعيل؛
يقرر الخروج من الأغلبية المسيرة لجماعة مكناس، ويفوض للكتابة الإقليمية تصريف هذا القرار بالتنسيق مع المكتب السياسي لاتخاذ الخطوات اللازمة لضمان تصريف القرار بالشكل الأمثل؛ بعدما تأكد بالملموس أن حصيلة النصف الأول من هذه الولاية هزيلة جدا، ولا تتماشى وانتظارات الساكنة، وبعيدة كل البعد عن المصلحة العامة، ولا تعكس قيم ومبادئ وتوجهات الحزب.
يهيب بكل المناضلات والمناضلين، وكل الطاقات والكفاءات التي تؤمن بالتغيير وتتقاسم مبادئ وقيم الاتحاد الاشتراكي، الانخراط في الدينامية الجديدة للحزب لاسترجاع الثقة، وإعادة وهج حزب القوات الشعبية بتراب عمالة مكناس.
في بيان المجلس الإقليمي للاتحاد الاشتراكي لمكناس : الخروج من الأغلبية المسيرة لجماعة مكناس، وتفويض الكتابة الإقليمية تصريف القرار بالتنسيق مع المكتب السياسي
بتاريخ : 17/07/2024