انتفض العديد من سكان دوار الدعيديعة بجماعة عين تيزغة التابعة لإقليم بنسليمان يوم الاثنين 15 يوليوز 2024، ضد الترخيص لإعادة تشغيل مشروع لتربية الدواجن وسط الساكنة، بعد أن توقف نشاطه لمدة تقارب 9 سنوات بسبب الأضرار التي خلفها نشاطه، وبسبب ضغط السكان المجاورين.
ونظم المتضررون من هذا المشروع وقفات احتجاجية أمام كل من المديرية الإقليمية للفلاحة ببنسليمان وكذا بالقرب من الإسطبلات المخصصة لتربية الدواجن، حيث شوهد المحتجون ( رجال ونساء وأطفال) وهم يرفعون صور جلالة الملك، والأعلام الوطنية، وهم يرددون شعارات يطالبون من خلالها والي جهة الدارالبيضاء سطات، وكذا المسؤولين بالسلطات الإقليمية والمحلية، بالتدخل لرفع الضرر الناتج عن إقامة مشروع تربية الدواجن وسط السكان وعلى بعد أمتار قليلة من مسجد ومؤسسة تعليمية يتابع فيها حوالي 200 تلميذ دراستهم، كما تم رفع لافتات خلال الوقفات الاحتجاجية يناشدون المسؤولين من خلالها بالتدخل العاجل لوقف التجاوزات بإحدى الضيعات الضيعة بجماعة عين تيزغة، التي تطرح بشأنها عدة علامات استفهام ذات الصلة بالتعمير، حسب المحتجين؟
وهدد المحتجون في تصريحات متفرقة لبعض الجرائد والمواقع الإلكترونية بالرحيل ومغادرة الدوار، وكذا بتوقيف أبنائهم عن الدراسة في حالة إذا لم تستجب السلطات المعنية لمطالبهم المشروعة، المتمثلة في التدخل لرفع الضرر وعدم الترخيص لهذا المشروع، الذي من شأنه حسب تعبيرهم أن يشكل أضرارا صحية ونفسية (أمراض الجلد، العيون، الحساسية…)، خاصة في صفوف الأطفال الذين يتابعون دراستهم بالمدرسة القريبة من إسطبلات تربية الدواجن، وكذا تلويث المنطقة من خلال الروائح الكريهة التي تنبعث منها والتي نغصت حياة الساكنة ودفعتها إلى الاحتجاج.
وانتقدت الساكنة المتضررة خطوة الترخيص لإعادة تشغيل المشروع الذي توقف لمدة تقارب 9 سنوات وتخلي صاحبه عن الاستمرار في مزاولة نشاطه بسبب ضغط السكان المجاورين، غير أن المستثمر الجديد وجد الطريق معبدا لتحقيق مبتغاه، وتمكن حسب تصريحات بعض المتضررين، من الحصول على الترخيص بالإصلاح من أجل إعادة نشاط المشروع، الشيء الذي دفع السكان المجاورين إلى الخروج للاحتجاج، علما بأنهم تقدموا بتعرضات في هذا الشأن، لكن ورغم توجيه شكايات في الموضوع إلى السلطات الإقليمية والمحلية، وتقديم شكايات لدى الابتدائية ببنسليمان، ولدى الجهات المعنية بالترخيص لمثل هاته المشاريع بوزارة الفلاحة، لم يتم الإنصات لهم، حسب تعبير عدد منهم في تصريحاتهم للجريدة. ويأمل المتضررون في أن يتم التدخل العاجل لإيقاف نشاط مشروع تربية الدواجن تفاديا لما يخلفه من مشاكل وأضرار بيئية وصحية من شأنها أن تكون لها انعكاسات سلبية على ساكنة المنطقة.