كشفت مصادر رجاوية متطابقة عن اعتقال محمد بودريقة، رئيس المكتب المديري للفريق الأخضر، بمطار هامبورغ الألماني، في الساعة الحادية عشرة والنصف من ليلة أول أمس الثلاثاء، بعد مذكرة بحث دولية، على خلفية عدة قضايا، تتقدمها قضية تذاكر مونديال قطر، التي مازالت قيد التحقيق الأمني.
وأجمعت مصادرنا على أن بودريقة مازال تحت سيطرة الأمن الألماني، رغم أن نجله نفى الأمر على مواقع التواصل الاجتماعي، وأيضا على الرغم من نشر الصفحة الرسمية لبودريقة تدوينتين، الأولى ليلة الثلاثاء والثانية زوال أمس الأربعاء. وأجرت الجريدة عدة محاولات للاتصال الهاتفي مع بودريقة، إلا أن هاتفه النقال كان خارج الخدمة، وهو ما أكده أيضا عدد من المقربين منه، ومنهم أعضاء بالمكتب المديري، الذين حاولوا الاتصال به لمناقشة قضايا تتعلق بالشأن اليومي للفريق، وفي مقدمتها الملعب الذي سيجري عليه الرجاء مبارياته في عصبة أبطال إفريقيا، حيث مازال ملعب العربي الزاولي لم يحصل بعد على اعتماد الكاف.
وتؤكد مصادرنا أن تواجد بودريقة بألمانيا كان بغاية عقد اجتماع مع المدرب الألماني، جوزيف زينباور، قصد مناقشة مستقبله مع الفريق، خاصة في ظل العروض الكبيرة التي تتقاطر عليه من أجل التعاقد معه، بعدما قاد الفريق الأخضر إلى الظفر بالثنائية (البطولة والكأس).
وتشير المصادر ذاتها إلى أن تواجد بودريقة خارج البلاد، منذ شهر يناير الماضي، يبعث على الكثير من التساؤلات، لاسيما بعدما كشف قرار العزل من رئاسة مقاطعة مرس السلطان عن ضعف حجية الوثائق التي برر بها خضوعه للعلاجات خارج أرض الوطن، وبات من شبه المؤكد أنه غادر المغرب ليتفادى المتابعة.