الادعاء العام الألماني يباشر إجراءات ترحيل بودريقة إلى المغرب

تنتظر مكونات فريق الرجاء الرياضي قرار المدعي العام بهامبورغ بشأن رئيس الفريق محمد بودريقة، المتواجد قيد الاعتقال بألمانيا، منذ الحادية عشر والنصف من ليلة الثلاثاء الماضي، عندما كان متوجها لعقد اجتماع مع المدرب جوزيف زينباور، من أجل تمديد العقد.
ورغم أنه رفض الكشف عن موعد تسليم الرئيس الرجاوي إلى السلطات المغربية، بعد اعتقاله في مطار هامبورغ، بناء على مذكرة بحث صادرة عن السلطات المغربية، إلا أنه أكد على أنه بصدد القيام بالإجراءات اللازمة لترحيله إلى المغرب.
وأوضحت “ميا سبيرلينغ كارستينز”، الناطقة باسم مكتب الادعاء الألماني، لدى استفسارها من طرف وسائل إعلام مغربية، أن بودريقة يتواجد حاليا رهن الاعتقال، وأن المدعي العام بهامبورغ باشر إجراءات التسليم، رافضة تقديم أية إضافات بهذا الخصوص في الوقت الحالي.
وأشارت العديد من المصادر، إلى أنه – ورغم تواجد اتفاقية تبادل قضائي بين المغرب وألمانيا – فإن الادعاء العام بهامبورغ، يعكف حاليا على تجميع كافة المعطيات، بناء على تحقيقات ستفضي إلى عقد جلسة قضائية، يواجه فيها بودريقة بالحقائق والأدلة، وأنه في نهاية المطاف سيرحل إلى المغرب، كيفما كانت نتائج التحقيقات.
وأربك تواجد بودريقة قيد الاعتقال بألمانيا أحوال فريق الرجاء الرياضي، الذي يتهيأ للشروع في التحضير للموسم المقبل، حيث من المنتظر أن يكون اللاعبون قد أجروا أمس الجمعة الفحوصات الطبية الروتينية، قبل الدخول في التداريب، التي ستنقسم، حسب البرنامج المعلن سابقا، إلى ثلاثة أشطر، الأول بتونس تتخلله مباراة ودية أمام الترجي، والثاني بإسبانيا، وفي سيجري الفريق مباراة ودية أمام ريال بتيس، والثاني بالمغرب، سيتوج بمباراة ودية ضد العين الإماراتي.
وفي سياق متصل، أشارت مصادرنا إلى أن إدارة الفريق الأخضر توصلت برسالتين إنذاريتين من اللاعبين يسري بوزوق ومحمد بولكسوت، يمهلان فيها الفريق 15 يوما لتمكينهم من مستحقاتهم العالقة، وتقدر بحوالي 500 مليون سنتيم، وفي حالة عدم التوصل سيتم طرق باب لجنة النزاعات لمباشرة مسطرة فسخ العقد.
وكان اللاعبان معا قد سلكا نفس الأسلوب خلال الضيف الماضي، وتمت الاستجابة لمطالبهما.
وألمحت مصادرنا إلى أن الإدارة تنتظر حلول المدرب الألماني، من أجب الإشراف على التداريب، بعدما أعطى موافقته المبدئية على الاستمرار، والالتزام بعقده الذي مازال ممتدا لموسم إضافي، لكن مصادر أخرى ما فتئت تؤكد أن المدرب يماطل فقط، وأنه اتخذ قرار عدم التمديد، حيث اتفق مع مسؤولي الوحدة السعودي لقيادة الفريق، وأنه ينتظر فقط بعض التفاصيل الإدارية لطي صفحة الرجاء.
وكان مصدر مسؤول داخل النادي قد أكد، أول أمس الخمس، في اتصال مع الجريدة أن الإدارة الرجاوية تباشر أمورها بشكل عادي، وأنها لم تتخذ بعد أي موقف بشأن مستقبل الفريق، في ظل تطورات اعتقال الرئيس، حيث تنتظر التوصل بالمعطيات الرسمية لتأسيس موقف نهائي، نافيا أن يخلق هذا المعطى أي مشكل للإدارة، لأن الفريق يشتغل بنظام المؤسسة، ولا يتأثر بتغير الأشخاص.
يذكر أن فريق الرجاء سيدخل غمار التنافس على لقب عصبة أبطال إفريقيا خلال الشهر المقبل، حيث فرضت عليه قرعة الدور التمهيدي مواجهة فريق الحرس الوطني من النيجر، وهي المباراة التي سيجرى ذهابها وإيابها بالمغرب بسبب عدم توفر الفريق المنافس على ملعب لاستقبال النسور الخضر.


الكاتب : الاتحاد الاشتراكي

  

بتاريخ : 20/07/2024