المنتخب الأولمبي المغربي «يفتتح» أولمبياد باريس بمواجهة الأرجنتين

تفتتح منافسات كرة القدم في أولمبياد باريس،يومه الأربعاء بداية من الثانية بعد الزوال، بمباراتين في التوقيت نفسه، الأولى ضمن منافسات المجموعة الثالثة بين إسبانيا وأوزبكستان على ملعب حديقة الأمراء في باريس، حيث ستقام المباراة النهائية في التاسع من الشهر المقبل، والثانية قمة مثيرة ضمن المجموعة الثانية بين الأرجنتين والمغرب على ملعب جوفروا غيشار في سانت إتيان.
ورغم أن الافتتاح الرسمي للأولمبياد سيكون مساء الجمعة المقبل، فإن كرة القدم تنطلق أولمبياد بشكل مبكر.
وإذا كانت الأرجنتين مرشحة فوق العادة للظفر باللقب الثالث في تاريخها بعد عامي 2004 و2008، رغم غياب نجمها الأول ميسي ودي ماريا، ومشاركة أربعة أبطال للعالم، هم حارس المرمى خيرونيمو رولي، بديل إيميليانو مارتينيس ، المدافع المخضرم نيكولاس أوتاميندي (36 عامًا)، لاعب الوسط المهاجم المنتقل حديثاً إلى ليون الفرنسي تياغو ألمادا ومهاجم مانشستر سيتي الإنجليزي خوليان ألفاريس، فإن المنتخب الوطني الأولمبي جاهز للتحدي.
واستعان المدرب طارق السكتيوي، بديل عصام الشرعي، بطل أمم إفريقيا لأقل من 23 سنة، بمدافع باريس سان جرمان الفرنسي أشرف حكيمي وهداف دوري أبطال آسيا مهاجم العين الإماراتي سفيان رحيمي، حارس نهضة بركان عبد العالي المحمدي.
ويكون المنتخب الوطني لقمة سائغة في سعيه إلى فك نحس دور المجموعات والذهاب بعيداً، على غرار المنتخب الأول صاحب الانجاز التاريخي في مونديال قطر عندما بلغ دور الأربعة.
ويضع المنتخب الوطني نصب عينيه إنجاز نيجيريا والكاميرون، اللتين فجرتا المفاجأة بخرق التتويجات الأوروبية على الخصوص عندما كسبتا لقبي نسختي 1996 و2000، وسجّلتا توالياً اسم القارة السمراء على لائحة المتوّجين باللقب.
وهذه هي المشاركة الأولمبية الثامنة للمنتخب الوطني الأولمبي، ويتطلع إلى بلوغ أعلى الأدوار في هذه الدورة، خاصة في ظل توفر مجموعة منسجمة، تزاوج بين الموهبة والخبرة.
وعلى الرغم من أن مدرب المنتخب الوطني، طارق السكتيوي، يظل متحفظا عند الحديث عن أهدافه – وهو أمر طبيعي في الرياضة عموما – إلا أنه يتوفر على كل المقومات الضرورية لتحقيق نتيجة إيجابية في دورة الألعاب الأولمبية بباريس.
وفي هذا السياق، قال السكتيوي، بمناسبة تقديم لائحة اللاعبين المدعوين للمشاركة في الألعاب الأولمبية، بداية الشهر الجاري بسلا، إن “هدفنا الرئيسي هو التوقيع على مشاركة جيدة واجتياز الدور الأول”، مضيفا أن “هذا الهدف هو بمثابة حلم بالنسبة لجميع مكونات المنتخب الوطني وسنعمل كل ما هو ضروري لتحقيقه”.
ومن بين 22 لاعبا تم اختيارهم للمشاركة في الأولمبياد، يتواجد 5 منهم كانوا ضمن المجموعة التي فازت بكأس إفريقيا أقل من 23 سنة، وحازت بطاقة التأهل، كما تم استدعاؤهم خلال السنة الجارية للمشاركة في العديد من المباريات الرسمية، إما في إطار كأس الأمم الإفريقية 2023 أو في التصفيات الافريقية المؤهلة لكأس العالم 2026.
ويتعلق الأمر بكل من أسامة العزوزي، الذي التحق أخيرا المجموعة الوطنية، لكنه بنسبة كبيرة سيغيب عن مباراة اليوم، وأمير ريتشاردسون، وبلال الخنوس، وعبد الصمد الزلزولي، الذين شاركوا في كأس الأمم الإفريقية ومباريات التصفيات، إضافة لأسامة ترغالين الذي تم استدعاؤه لمباراتي زامبيا والكونغو برازافيل.
وعلى الصعيد الذهني، الذي يعد أساسيا في هذا المستوى من المنافسة، يصل أشبال الأطلس لباريس بعقلية الفائزين، مزهوين بتأهلهم السهل إلى الألعاب الأولمبية، بعد أن وصلوا إلى نهائي كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم لأقل من 23 سنة، وتمكنوا من الظفر به على أرضهم بأفضل طريقة.
وتحسبا لهذا الموعد الأولمبي، كثف أشبال الأطلس من المباريات الإعدادية، من أجل تقوية انسجامهم وسد الثغرات الموجودة.
وفي هذا الإطار، فاز المنتخب الوطني الأولمبي لكرة القدم، في آخر مواجهة ودية، على فريق فيلفرانش بوجولي الفرنسي (ينتمي للدوري الوطني بفرنسا)، بهدفين مقابل واحد
وتغلب الأشبال قبل ذلك على منتخب ويلز، في 26 مارس بأنطاليا التركية، بنتيجة (2 – 0)، كما تعادلوا في 2 يونيو في الرباط مع منتخب بلجيكا بنتيجة (2 – 2)، وخسروا أمام أوكرانيا (0 – 1)، في 22 مارس في أنطاليا.
ووضعت قرعة نهائيات دورة الألعاب الأولمبية المنتخب الوطني الأولمبي في المجموعة الثانية إلى جانب منتخبات الأرجنتين وأوكرانيا والعراق.


الكاتب : إبراهيم العماري

  

بتاريخ : 24/07/2024