لم تكتف موجة الحرارة المفرطة التي تعرفها مراكش هذه الأيام بتعذيب أجسام المواطنين وإنهاكهم في طقس مخنوق يملأه هواء ساخن، بل تسببت في نشوب عدد من الحرائق طالت تجهيزات عمومية و منازل وأشجار ومحلات تجارية.
ففي صباح أمس الأربعاء 24 يوليوز الجاري، نشب حريق في محول كهربائي بإقامة الزواق بسيدي يوسف بن علي، مخلفا حالة من الذعر في صفوف السكان مخافة انفجاره أو امتداد النيران إلى محلات أخرى، وهو ما دفع بعض المواطنين إلى التدخل إلى إخماد النيران في انتظار وصول الوقاية المدنية.
وفي صباح نفس اليوم، نشب حريق آخر في عدد من أشجار النخيل بالقرب من تجزئة البستان بحي الازدهار، و انتقلت السنة النيران بسرعة مستفيدة من النباتات الجافة و ارتفاع الحرارة. و سمح تدخل الوقاية المدنية من تطويقه و الحد من انتشاره والحيلولة دون انتقاله إلى المنازل والمحلات المجاورة.
و قبل ذلك، عرف حي عين إيطي بتراب مقاطعة النخيل يوم الاثنين، حريقا مهولا خلف خسائر مادية كبيرة، حيث التهمت النيران طابقين بكل محتوياتهما من أحد المنازل و المحلات التجارية المتواجدة في السفلي. و ذكرت مصادر من عين المكان أن الحريق دمر كل ما يوجد في المحلات التي تحتوي على أثاث معد للبيع. كما التهمت سيارة لصاحب المحل المنكوب.
وتزداد مخاطر الحرائق بمدينة مراكش في فصل الصيف مع ارتفاع درجة الحرارة وتردد الرياح التي تساهم في انتشار النيران، وخاصة بالمناطق التي تتواجد فيها أشجار النخيل و النباتات اليابسة.