فيلم مغربي بنكهة هندية : «الحلم الهندي» مساهمة في ترسيخ التقارب الثقافي والانسجام الفني بين المغرب والهند

نظّمت جمعية الصداقة المغربية الهندية ومؤسسة الإنتاج والإعلام «أون برود» لقاء تواصليا، بحضور نائب سفير جمهورية الهند بالرباط وعدد من المسؤولين احتفاء بالموروث الثقافي المغربي الهندي، وكذا لتسليط الضوء على أهمية الفيلم الوثائقي كأحد المواد الإعلامية المهنية ذات الطابع الفني، إذ يهدف إلى توثيق جوانب الحياة المختلفة ورصد مسارات العيش الإنساني مصوّرا قصص أفراد عاشوا تجاربهم بكل صدق وعمق.
وجاء هذا اللقاء تجديدا لأواصر المحبة وتكريما للصداقة التي تجمع البلدين، حيث شارك في هذه المناسبة ثلّة من الدبلوماسيين والإعلاميين والجامعيين الذين أكّدوا بدورهم على أهمية الإعلام التوثيقي في دعم العلاقات بين الشعوب المختلفة.
وخلال هذا الحفل تم تكريم الشخصيات الأساسية المشاركة في الفيلم، إضافة إلى طاقم العمل المكون من محمد حفيضي و عبد الإله موجاني المشرفين على إنتاج وإخراج الفيلم الوثائقي «الحلم الهندي».
وأوضح مخرج الفيلم محمد حفيضي، بأن وثائقي «الحلم الهندي» استطاع تسجيل لحظات في غاية الإنسانية والرقي، وعرض «تنهيدات وآمال» شخصيات تروي لنا سيرتها وتبوح لنا بمشاعرها التي شُغفت بحب الموسيقى الهندية، في دروس نتعلم منها كيف نحب وكيف نتشبث بأحلامنا، مشيرا إلى أن الفيلم لقي تفاعلا واسعا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث عبّر العديد عن تنويههم بقصة الفيلم التي قدّمت لهم جرعة من الأمل.
وقد اعتبر حفيضي عرض فيلمه الوثائقي «الحلم الهندي» مساهمة حقيقية في تعزيز قيمة الثقافة ودور التوثيق في ترسيخ التعاون والفهم المتبادل بين الثقافات المختلفة، وما يلعبه الإعلام العربي من دور كبير في دعم العلاقات بين الشعبين المغربي والهندي اللذبن تجمعهما علاقة صداقة وطيدة نُسجت منذ سبعينيات القرن الماضي حينما وقع المغاربة في حب السينما الهندية لتنشأ بذلك علاقة تاريخية مبنية على التقارب والانسجام الفني والثقافي الذي ظلّ مستمرا منذ ذلك الوقت.
وأكّد حفيضي أن هذا الاهتمام المغربي بالثقافة الهندية منبثق من شغف التمغرابيت بكل ماهو جميل، ونابع من شعب يتسم بقيم التسامح والتعايش، وهو ما ينعكس في انفتاحه على الثقافات الأخرى وترحيبه بها، لافتا أن هذا العمل الفني يسهم في بناء جسر ثقافي إنساني من نيودلهي إلى الرباط.
من جهته أثنى محمد الشامي رئيس جمعية الصداقة المغربية الهندية على اللقاء الذي جمع مجموعة من المبدعين والعاشقين والمولوعين بالثقافة الهندية، كما أشاد بدور الجمعية في كونها وسيلة ثقافية تعمل على تقريب الشعبين المغربي و الهندي من جهة، وفي تشجيع المبادرات الفنية للشباب واحتضان المبدعين وتأطيرهم في مجال الثقافة الهندية من جهة أخرى.

* صحافية متدربة


الكاتب : زينب مديح *

  

بتاريخ : 27/07/2024