السجائر الإلكترونية بديل أكثر خطورة

 

 

في ظل الحملات التوعوية والتحسيسية بمخاطر التدخين في صفوف الشباب والمراهقين التي تشهدها مدينة وجدة بين الفينة والأخرى، عرفت السنوات الأخيرة انتشارا كبيرا للسجائر الإلكترونية كبديل للسجائر التقليدية، حيث ازداد الإقبال عليها وأصبح استخدامها شائعا في قاعات الألعاب والمقاهي، وحتى في الأماكن العامة.
ويعتقد الكثير من مستخدمي السجائر الإلكترونية ذكورا وإناثا، أن استخدامها يقلل من الأضرار الناجمة عن التدخين التقليدي للحصول على النيكوتين دون التبغ، أو استعمالها كبديل للإقلاع التدريجي عن التدخين التقليدي، كما هو الشأن بالنسبة للشاب «ع.س» الذي يتابع دراسته في السنة أولى بكالوريا بإحدى الثانويات وسط مدينة وجدة.
من جهته، أشار (أ.ع) وهو بائع سجائر إلكترونية، إلى أن غالبية مقتني هذا النوع من السجائر هم شباب لا يتجاوز عمرهم 30 سنة، ويشمل ذلك قاصرين يستخدمونها لتجنب الروائح التي قد تظل في الفم والملابس، خوفا من أولياء أمورهم، مضيفا بأن «هذه السجائر أصبحت مطلوبة لكونها قابلة لإعادة الاستخدام وتنوع نكهاتها».
وتجدر الإشارة إلى أن مجموعة من الدراسات حذرت من خطورة السجائر الإلكترونية «والمشاكل الصحية الخطيرة التي تسببها بما في ذلك وفاة واحد من كل 10 بالغين حول العالم، بالإضافة إلى أمراض الشرايين والقلب والجلد، نتيجة لأنواع النيكوتين والسوائل المنكهة التي تحتويها، وتأثيرها الضار على الجهازين التنفسي والهضمي»، كما ذكرت دراسة حديثة لجامعة كاليفورنيا بأن «تدخين السيجارة الإلكترونية لمدة 30 دقيقة يمكن أن يتسبب في تلف شديد للرئة»، مما يبرز أهمية التوعية المستمرة للحد من استخدامها حفاظا على صحة الشباب.
صحافية متدربة


الكاتب : دعاء البوزكاوي

  

بتاريخ : 01/08/2024