تتواجد بمدينة عين عتيق التابعة لنفوذ عمالة الصخيرات تمارة، مقبرة خاصة بموتى المسلمين، وهي قريبة من أحد معامل الإسمنت ومن بعض المؤسسات العمومية، وهذا ما حولها لتكون معبرا للراجلين ولرعي الحيوانات ووكرا لمختلف الممارسات، في ظل غياب وانعدام سور أو سياج يحميها من كل الاختراقات؟
وضعية جد مؤسفة تعيشها هذه المقبرة التي من المفروض أن تحفظ كرامة الموتى وأن تصون ذكراهم، وتجعل زوارها حين يتوجهون إليها ترحما على أقاربهم يجدونها في حلّة تتوافق مع ما يجب أن يتوفر في هذا الفضاء، وهو ما يتطلّب من المسؤولين محليا على الأقل، ومن عموم الغيورين، القيام بما يلزم من تدابير للاهتمام والعناية بهاته المقبرة، ولم لا غيرها من المقابر التي تتواجد بتراب المنطقة.
إن وضعية المقابر بشكل عام، باتت تطرح علامات استفهام عديدة، حول أسباب تردّيها بشكل مؤسف يؤلم القلوب والأبصار لرؤية النكوص الذي تعيشه، حتى أصبح عدد من المواطنين غير قادرين على زيارة موتاهم خوفا مما قد يتعرضون له من مضايقات قد تتطور إلى أشياء أخرى، الأمر الذي يجب التعامل معه بمنتهى الحزم والجدية للقطع مع كل المظاهر الفوضوية التي ترخي بتبعاتها على مقابرنا.