المنتخب المغربي ينهزم في نصف النهائي أمام نظيره الإسباني
انهزم المنتخب المغربي بصعوبة أمام نظيره الإسباني بنتيجة (1-2)، أول أمس الاثنين، في المباراة التي جمعت بينهما لحساب نصف نهائي منافسات كرة القدم رجال ضمن الألعاب الأولمبية باريس 2024. وسجل هدفي المنتخب الإسباني كل من فيرمين لوبيز (د 66) وخوان لو شانشيز (د 85)، في ما وقع هدف النخبة الوطنية سفيان رحيمي (د 36 ض ج).
وسيواجه المنتخب المغربي في مباراة الترتيب، يوم غد الخميس، المنتخب المصري المنهزم في نفس اليوم أمام فرنسا بثلاثة أهداف لهدف واحد، وذلك من أجل الظفر بالميدالية البرونزية. وعلى الرغم من أن أشبال طارق السكيتوي بدؤوا المباراة بنزعة هجومية، تحفزهم جماهير مغربية غطت جنبات ملعب أورونج فيلودروم بمدينة مارسيليا، لم تتوقف للحظة عن تشجيع الفريق الوطني، إلا أنهم لم يتمكنوا عن تحقيق فوز تاريخي وبلوغ المباراة النهائية لأول مرة في تاريخ الكرة الوطنية.
أولى بوادر هذه النزعة الهجومية بدأت بالتبلور ابتداء من الدقيقة التاسعة من خلال ضربة حرة مباشرة تكفل بتنفيذها أشرف حكيمي كاد أن يسكنها سفيان رحيمي في شباك «لاروخيتا» الإسباني.
وشهد اللقاء استبدال الحكم الرئيسي الأوزباكستاني، إلغيز تاتاشيف، بالسويدي غلين نيبيرغ، بعدما تعرض لإصابة غير مقصودة من طرف اللاعب الإسباني مارك بوبيل. ومع التقدم أكثر في أجواء هذا اللقاء، تبادل المنتخبان الهجمات والهجمات المرتدة، كان أخطرها، من قبل الإسبان في الدقيقة 20 في محاولة من طرف فيرمين لوبيز، لكن منير المحمدي كان لها بالمرصاد وأبعدها بمهارة.
وفي إحدى محاولات النخبة الوطنية داخل مربع عمليات المنتخب الإسباني، تعرض أمير ريتشاردسون لتدخل عنيف من بابلو باريوس، فما كان من الحكم إلا إعلان ضربة جزاء، بعد مراجعة تقنية الـ «فار»، أسكنها المهاجم سفيان رحيمي يمين الحارس الإسباني أرناو تيناس (د 36)، مؤكدا بذلك وضعه كأفضل هداف في هذه المنافسات الأولمبية (6 أهداف).
ومع اقتراب نهاية الجولة الأولى، ارتفع إيقاع المباراة في محاولة من الجانب الإسباني لمعادلة النتيجة، غير أن حسن تموضع العناصر الوطنية وبراعة حارس عرين أشبال الأطلس، منير المحمدي، حالا دون تكلل أي من الهجمات الإسبانية بالنجاح.
أما الشوط الثاني فقد اتسم بضغط هجومي للعناصر الإسبانية في محاولة للوصول إلى المرمى المغربي، سواء عن طريق الضربات الثابتة أو التوغلات في منطقة العمليات، وهو ما نجح في تحقيقه في الدقيقة 66 لاعب الوسط فيرمين لوبيز.
وفي وقت كثفت فيه العناصر الوطنية من محاولاتها للوصول لمرمى الحارس الإسباني استغل منتخب هذا الأخير خطأ دفاعيا للمغاربة وسجل الهدف الثاني في الدقيقة 85 عن طريق خوانلو شانشيز
وشهدت باقي دقائق اللقاء اندفاعا هجوميا للمنتخب المغربي في محاولة لإدراك هدف التعادل غير أن غياب التركيز أمام المرمى حرم أشبال الأطلس من العودة في المباراة.
وبعد إطلاق الحكم صافرة نهاية المباراة، بدا التأثر جليا على محيى اللاعبين، لكن الجماهير المغربية الحاضرة حيت بحرارة الروح العالية التي أبان عليها الأشبال خلال المباراة وطيلة أطوار المنافسة، وصفقت طويلا لجميع مكونات المنتخب الأولمبي المغربي.
ويمكن القول أن المنتخب الوطني قدم أداء رفيعا في كل المباريات التي خاضها في هذه الدورة الأولمبية، وقدم جيلا من اللاعبين من ذهب للأسف ضاع منهم الذهب.