عرفت المسيرة التي دعا إليها عمال شركة مصفاة « سامير»، يوم السبت الماضي 14 أكتوبر 2017، نجاحا من حيث التنظيم والاستجابة، حيث شاركت فيها أكثر من 356 سيارة انطلقت من مصفاة المحمدية إلى المحكمة التجارية ثم العودة لنقطة الانطلاق.
وجاءت هذه المسيرة، حسب بلاغ توصلت الجريدة بنسخة منه، استجابة لقرار الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، المعلن عنه في الندوة الصحفية التي نظمت، يوم الخميس 5 أكتوبر بالدار البيضاء، في سياق البرنامج النضالي المتواصل والمتصاعد، من أجل التأكيد على المطالبة بالاستئناف العاجل للإنتاج بمصفاة المحمدية المتوقفة عن العمل منذ صيف 2015، والإلحاح على حماية المساهمات المتعددة لهذا المعمل في سبيل مصالح الاقتصاد الوطني ومدينة المحمدية وعموم العاملين بالمباشر وغير المباشر.
وشارك في مسيرة السيارات، التي نظمت تحت شعار « أطلقوا سراح مصفاة المحمدية حتى ينخفض سعر المازوت»، الجبهة المحلية لمتابعة أزمة سامير والعديد من المواطنين والمتعاطفين، بالإضافة للنساء والرجال والتقنيين والأطر العاملين بالمصفاة ، و مرت في جو من الاحتجاج السلمي والحضاري والتعاطف الشعبي الكبير، وجابت أهم شوارع المدينة الاقتصادية عبر الطريق الساحلية وشارع ولاد زيان حتى مدار عمالة سيدي عثمان ثم العودة للمصفاة عبر الطريق السيار، كما توجت بكلمة ختامية، وجهت تحية الوفاء والصمود للمشاركين مع التأكيد على الإصرار والمضي قدما في تنفيذ كل الخيارات النضالية والمساعي لدى كل المعنيين بغاية إصدار الأمر العاجل لاستئناف الإنتاج بالمصفاة المغربية وحماية مقوماتها المادية والبشرية من الضياع.