احتفى بأيقونة التجربة الغيوانية عمر السيد : اختتام الدورة الثالثة لمهرجان «ظاهرة المجموعات»

 

على بعد خمسة أيام من النوستالجيا والذاكرة الجميلة، عبر سهرات فنية متنوعة بكل من ساحة بشار الخير شارك فيها العديد من الفنانين و21 مجموعة غنائية، من بينها التي تأثرت بهاته الظاهرة الفنية، قدموا من خلالها عروضا موسيقية تجمع بين الأصالة والتجديد، شكلت طبقا أصيلا ومتنوعا من الفرجة والاحتفالية والإيقاع الجميل والتفاعل الإيجابي مع الجماهير الغفيرة التي كانت تحج يوميا عبر ترديد مقطوعات خالدة وإعادة أداء أغان شهيرة، اكتسحت المشهد الغنائي المجموعاتي طيلة نصف قرن من الزمن؛ وبفضاء منتزه بشار الخير من جهة ثانية، والذي عرف تنظيم لقاءات موازية مع الرواد ضمن برنامج اختار له المدير الفني للمهرجان رشيد باطما اسم « مسار وتجربة»، تم فيه وعلى شاكلة صالون ثقافي فني، استحضار مجموعات : «ناس الغيوان»، « المشاهب»، « السهام»، «تكدة»، و»اكيدار»، تم تأطيرها من طرف كل من العربي رياض، عبد الله لوغشيت، فريد لمكدر، المسكيني الصغير، وأحمد طنيش.
اختتمت يوم الأحد 25 غشت فعاليات مهرجان ظاهرة المجموعات في نسخته الثالثة، دورة الفنان المقتدر عمر السيد، تحت شعار «ظاهرة المجموعات هوية وإرث فني يجب أن يستمر»، المنظم من طرف مقاطعة الحي المحمدي بالدار البيضاء، وذلك بمناسبة عيد الشباب المجيد، ايام 20، 21، 22، 23، و25، من شهر غشت 2024.
هذا، وقد تميز الحفل الافتتاحي لهذه الدورة التي تندرج في إطار استمرارية الجهود الرامية إلى تعزيز هذا التراث اللامادي وجعله مصدرا للفخر، والذي ترأسه والي جهة الدار البيضاء – سطات محمد امهيدية، وعامل عمالة مقاطعات عين السبع – الحي المحمدي حسن بنخيي، وبحضور العديد من المسؤولين والفعاليات.. ، بتنظيم أمسية فنية بهيجة أحيتها فرق ناس الغيوان، ميلود مسناوة، وافريكا سلم، تم من خلالها تكريم خاص للفنان عمر السيد، الذي يعد أحد أبرز رواد الحركة الغيوانية بالمغرب، هو الحفل الذي شارك فيه كل من الفنانين عاجل عبد الإله، نجوم زهرة، سعاد الوزاني، الشرقي السروتي بلوحة افتتاحية فنية.
وعن دواعي هذا المهرجان وهذا التكريم، فيعود لعدة اعتبارات، منها ان الحي المحمدي ظل ولا يزال مهد الحركة الغيوانية التي أعطت هذا الزخم من المجموعات والتي تجاوزت الحي المحمدي لتعم جل مدن المغرب …، بل وتغدت هذه المجموعات بجميع اللهجات المغربية من عربية ودارجة وأمازيغية وزيانية وحسانية، ناهيك أن الأغنية المجموعاتية حازت على جوائز عالمية، و باعتبار أن ظهور هذه الحركة كان في سبعينيات القرن الماضي، حيث كان الحي يعج بالمجموعات و التي نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر مجموعات: ناس الغيوان، تكادة، لمشاهب، أهل الخلود، أهل الحضرة، لرفاك، لرصاد، العنادل، لعزاز، لوناسة، السويهي، أولاد الرما، لصياح، السهام، مسناوة، والسلام والقائمة طويلة..
إنه آن الأوان بعد تنظيم الدورة الأولى شهر غشت 2022، أن يكون للحي المحمدي مهرجانه السنوي، لكي يرد الاعتبار بذلك لرواد الحركة، وليبقى إرثا للأجيال المقبلة، ويهدى لروح كل من الفنانين : العربي بطمة، عبد الرحمان باكو ومحمد السعدي من ناس الغيوان.؛ – محمد بطمة، محمد السوسدي، ولمراني الشريف من لمشاهب؛ – محمد أجدور، سالم مبارك، عبد الحق، محمد اللوز و مصطفى منافع وعمر دخوش من تكُدة؛ – مصطفى حمداني، مصطفى صادق و عبد الرحيم الصفاح من لرفاك؛ – مصطفى بوركيع، مصطفى الخالدي، عبد الرحيم لعزيزي وبوشعيب لخويل من أهل الخلود، لكل هؤلاء ولعراب الحركة ومؤسسها وصاحب الفكرة ومن بنى أول لبنة لهذا الصرح المثين المرحوم أحكور بوجمعة « بوجميع » الذي أسس ظاهرة عمرت لنصف قرن من الزمن ووصل صيتها العالم وتغنت بها الفرق الموسيقية العالمية.
وبخصوص المجموعات الغنائية التي شاركت في النسخة الثالثة من المهرجان فقد كانت على الشكل التالي: اليوم الأول : ناس الغيوان – ميلود مسناوة – افريكا سلم. اليوم الثاني: لمشاهب – لرفاك – اهل الخلود – جيل جيلالة. اليوم الثالث: السهام – اوثار- السلام – صرخة – مسناوة. اليوم الرابع: تكدة – الغيوانيات – مصطفى المسناوي – اولاد السوسدي – جورة – الأحفاد. اليوم الخامس والأخير : اكيدار – الراب اش كاين – العسكوري – الغيوان.


الكاتب : التهامي غباري

  

بتاريخ : 29/08/2024