إن المساجد لله .. وليس للكتاني سوى محراب للضغينة!
عبد الحميد جماهري hamidjmahri@yahoo.fr
كل المساجد لله
هكذا يؤمن المسلمون، منذ أربعة عشر قرنا
وفي كل جهات العالم
هكذا على لسان مليارين من الأحياء منهم
وأكثر منهم ماتوا
وحده محمد رسول لله
قال عليه السلام: لي مسجدي هذا
وأشار إلى المسجد الحرام…
كان ذلك قبل 14 قرنا
كان ذلك قبل أن يبعث في المسلمين حسن الكتاني
له مسجده أيضا..
مسجد مكة يقول
بمدينة سلا المجاورة…
في العدوة الأخرى..
الكتاني يقول إن المسجد أغلقه جمال براوي، المرحوم بعفو لله!
بجرة قلم
بمقالة
تشبه «الفرمان» العثماني
وبمقال بمثابة ظهير
وفجأة صار البراوي رحمه الله:
وزيرا للأوقاف
يأمر وينهي في شؤون المساجد
وصار خليفة للمسلمين في مغارب الأرض ومشارقها…
بقلم لاتيني يغير للأمة قبلتها
بمجرد رأي !
هذا الكتاني، امتلك شجاعة متأخرة
أمام الرجل، فاتهمه بما لم يدّعّه أبدا.
الكتاني لم يشرك بالله (سبحانه وتعالى ) مساجده فقط، بل أيضا العقاب والجزاء.
فجعله عدوا للدين وللقيم الدينية ومن الذين يمنعون الصلاة في بيوت لله ( قبل أن تصبح بيوت الكتاني)!
وهو في ذلك يعرف المؤمن من الجاحد، والمؤمن من غيره…
ووجد ما يكفي من الغل في عميق أحشائه كي يقول»هلك جمال براوي»…
المسلمون يقولون : لبى نداء ربه…
يكون الواحد منا مريضا أو جالسا أو مسافرا أو نائما،
فيسمع نداء خالقه: أنت يا هذا، تعال إلي !…
فيلبي.
إلا عند الكتاني فالميت هلك!
يكون الواحد منا معنا
ويغادرنا
ونقول غادر دنيانا أو غادر دارنا إلى دار.. الله
إلا عند الكتاني يقول «هلك»..
يكون الواحد منا مريضا
أو مسافرا
أو في حصة للترويح
في انتظار أجله
أو يسبح في ركن من مساجد لله
فيلتحق بالرفيق الأعلى
إلا عند الكتاني يقول «هلك»..
جمال الذي حاول الفقيه المسلح( نحن لم ننس التنظير للإرهاب والاحتضان الدعوي للتيارات الدموية.. وإن كنا لا نريدها معيارا في الحكم على صاحبها ) أن يجعل منه عدوا للعقيدة، كان أحد اليساريين المؤمنين حتى النخاع بقوة الدين في صياغة الهوية وفي صياغة الحلول أيضا، ولطالما ناقشنا حدود الفيبيرية في تغيير عقلية اليسار واستلهام تجربتها في صناعة مقاربة قيمية للإشكاليات بما فيها الإشكالات الاقتصادية.
ولطالما دافع عن تيارات يختلف معها جملة وتفصيلا، ومن بين ذلك ندوة احتضنتها «سابريس» أيام الخالد محمد عبد الرحمان برادة، وكنت واحدا من المشاركين فيها، وأنصت إليه يدافع عن ضرورة توفر التيارات الإسلامية على منابر صحافية تعبر عنها، كما دافع عن حيوية الإعلام الجهوي( وأحد الشهود كان هو عبد الإله بنكيران، الذي دافع جمال من بعد عن حق ابنه في المنحة الطلابية، وهو رئيس حكومة ضد تيار واسع من المغاربة…).
هذا الجمال البراوي، صنف خاص للغاية، آمن بعمق أن الإسلام في هذه البلاد حضن حضاري حقيقي، بل اعتبر أن الأمازيغية ثابت حي من ثوابت المغاربة، وهي حاضنة ثقافية وشعبية لهذا العمق العقائدي، ولم يعاد الإسلام كما ادعى الكتاني..
ولعلي به الآن يبتسم ويهمس لي:ما لَكْ مْحَّن مع هاد السي حسن، خليه يكتب ما يريد !
الكاتب : عبد الحميد جماهري hamidjmahri@yahoo.fr - بتاريخ : 02/09/2024